طلاب دمشق ينتفضون.. وتوالي انشقاقات المراقبين

رفعت الأسد يطلب من العائلة إنقاذ سوريا بتسليم السلطة.. والمعارضة: لا نثق في من ارتبط اسمه بالمجازر * رئيس وزراء قطر وبايدن يدينان العنف في سوريا

صورة مأخوذة من موقع للمعارضة السورية لمظاهرة طلابية في عرين بدمشق
TT

خرجت مظاهرة في وسط العاصمة دمشق في منطقة البرامكة مساء أمس وقوبلت بهجوم عنيف من قبل قوات الأمن والشبيحة بالعصي الكهربائية مع إطلاق نار وأنباء عن اعتقالات وإصابات بين المتظاهرين.

وافاد ناشطون حقوقيون ان مئات الطلاب الجامعيين تظاهروا في انتفاضة جديدة في حي البرامكة بدمشق فعمدت قوات الامن السورية الى تفريقهم واعتقال العشرات منهم. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان لوكالة الصحافة الفرنسية ان «قوات الامن السورية فرقت بالقوة مئات الطلاب الجامعيين, واستخدمت العصي الكهربائية خلال تفريقهم واعتدت بالضرب المبرح عليهم». واضاف المرصد ان قوات الامن «اعتقلت ما بين 30 الى 40 من الشباب». وتقع منطقة البرامكة قرب عدد من الكليات التابعة لجامعة دمشق.

وتأتي هذه الخطوة في وقت تتواصل فيه الانشقاقات في اوساط المراقبين العرب، حيث اعلن السفير عدنان الخضير، رئيس غرفة عمليات متابعة بعثة المراقبين إلى سوريا، انسحاب مراقب ثان قال انه سوداني، فيما كشف أنور مالك المراقب الجزائري الذي اعلن انشقاقه قبل ايام وجود حالة من الاستياء في اوساط المراقبين العرب. واعلنت الجامعة اول من امس انها لن ترسل مزيدا من المراقبين بعد توالي استهدافهم. من جهته قال خضير ان بعثة المراقبين مستمرة في عملها وفق البروتوكول الموقع بين الحكومة السورية والجامعة العربية. ورفضت الجامعة العربية أمس إعطاء قائمة بأسماء بعثة المراقبين، واكتفت بالإشارة إلى أن عددهم وصل إلى 165 مراقبا. وأفادت الجامعة بأنها لا تتدخل في اختيار أو ترشيح قوائم المراقبين.

ودعا الناشطون السوريون إلى التظاهر اليوم في جمعة «دعم الجيش السوري الحر»، في وقت لقي فيه العشرات مقتلهم في مناطق متفرقة في سوريا على يد قوات الامن السورية.

من جهته، أعلن رفعت الأسد، عم الرئيس السوري، مبادرته الجديدة التي يطالب فيها العائلة الحاكمة انقاذ سوريا من خلال تسليم السلطة الى الشعب السوري. لكن ، مصادر في المعارضة السورية قالت ان رفعت الأسد لا يمثل المعارضة، وان المجلس الوطني لا يثق في من ارتبط اسمه بالمجازر. الى ذلك قال البيت الأبيض إن نائب الرئيس جوزيف بايدن التقى الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني رئيس وزراء قطر، مشيرا إلى أن الجانبين أدانا العنف في سوريا.