مصدر عسكري لـ«الشرق الأوسط»: لن نطلب امتيازات وسنسلم السلطة كاملة

تشكيك كارتر في «تسليم المجلس العسكري المصري السلطة كاملة» يثير جدلا.. والمصدر العسكري يرفض ويؤكد: لسنا جيش مرتزقة

المرشد العام للإخوان المسلمين محمد بديع لدى استقباله الرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر أمس (أ.ف.ب)
TT

رفض مصدر عسكري مصري رفيع المستوى تصريحات للرئيس الأميركي الأسبق جيمي كارتر الذي يزور مصر حاليا والتي شكك فيها في تسليم المجلس العسكري السلطة كاملة لحكومة مدنية. وأكد في تصريحات لـ«الشرق الأوسط» أن «المجلس العسكري سوف يسلم السلطة في موعدها للرئيس المنتخب من الشعب وفق الجدول الزمني المحدد سلفا»، مشددا على أنه «لن تكون هناك امتيازات إضافية للقوات المسلحة لأن الجيش المصري ملك للشعب وليس جيشا من المرتزقة فهو يدافع عن تراب هذا الوطن وفق عقيدة راسخة لدى المدرسة العسكرية المصرية».

وأضاف المصدر العسكري، الذي رفض ذكر اسمه، أن «ما صرح به كارتر يعود إليه شخصيا ويسأل هو عن حقيقته، أما اجتماعه مع المشير حسين طنطاوي رئيس المجلس العسكري الحاكم فلم تكن فيه أية إشارة من قريب أو بعيد إلى احتفاظ المجلس ببعض الاختصاصات قبل تسليم السلطة للرئيس القادم، فالمجلس سوف يسلم السلطة كاملة للرئيس القادم قبل نهاية يونيو (حزيران) دون انتقاص لاختصاصات معينة».

وكان كارتر أبدى في تصريحات نقلتها «نيويورك تايمز» أمس بعد لقاء مع قادة المجلس الأعلى للقوات المسلحة الحاكم شكوكه إزاء خضوع القادة العسكريين بشكل كامل لسلطة الحكومة المدنية التي وعدوا بإرسائها. وقال كارتر «أعتقد أن السيطرة المدنية الكاملة، أمر مبالغ فيه إلى حد ما، ولا أعتقد أن المجلس العسكري سيسلم المسؤولية كاملة إلى حكومة مدنية. ربما ستكون هناك بعض الامتيازات للجيش الذي سيتمتع بالحماية على الأرجح».

وأثارت تصريحات كارتر جدلا في الوسط السياسي المصري، وأبدى عدد من السياسيين المصريين والمرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، قناعاتهم الشديدة بكلام كارتر، مؤكدين أنه أمر واقع يسعون إلى تغييره.