أثار مقتل عالم نووي إيراني في انفجار أول من أمس، حالة غضب في إيران، ودعت وسائل إعلام وجهات محافظة إلى توجيه ضربة انتقامية ضد إسرائيل التي حملتها مع الولايات المتحدة، مسؤولية حادث الاغتيال وهو خامس عالم إيراني يتم اغتياله منذ عام 2007، والرابع منذ عامين. وطالبت الحكومة الإيرانية مجلس الأمن بإدانة الحادث، لكن مصادر غربية قالت إن الغضب الإيراني يعبر عن حالة رعب بسبب توالي الاغتيالات.
إلى ذلك، أكدت مصادر في تل أبيب أن إسرائيل تملك قائمة بأسماء العلماء النوويين الإيرانيين وأماكن وجودهم، مشيرة إلى أن هدف الاغتيالات هو إثارة الرعب في أوساطهم. ولمح محرر الشؤون العربية في التلفزيون الإسرائيلي، عوديد غرانوت، إلى أن إسرائيل تملك قائمة بأسمائهم، وأماكن وجودهم. وقال: «لا يمكن تنفيذ هذا العدد الكبير من عمليات الاغتيال الناجحة ضد خمسة علماء ذرة إيرانيين من دون أن تتوفر لدى منفذيها معلومات دقيقة عن مشروع التسلح النووي الإيراني وعدد العلماء الباحثين فيه وقائمة بأسمائهم فردا فردا وتفاصيل عن تحركاتهم وأماكن سكنهم وسياراتهم وطرق تحركهم وعلاقاتهم». ولكن غرانوت رفض القول إن إسرائيل هي التي تقف وراء هذا الاغتيال وقال إن هناك أكثر من لاعب في المنطقة يتضرر من إيران ويريد معاقبتها.
ومع احتدام الجدل في إسرائيل والولايات المتحدة حول هجمة عسكرية محتملة لتعطيل برنامج إيران النووي، قال خبراء أميركيون إن «الحرب السرية» التي تقودها تجري حاليا وتتضمن اغتيالات وانشقاقات وهجمات أجدى من ضربات الطائرات من دون طيار التي تقودها الولايات المتحدة ضد «القاعدة» وطالبان في باكستان.