سوريا: اتساع الانشقاقات.. ومظاهرات حاشدة

آلاف السوريين تحدوا العواصف والشبيحة وانشقاق مدير مكتب المفتي * النظام يمنع صلاة الجمعة في بعض المناطق

صورة من موقع (أوغاريت) لمظاهرات دعم الجيش السوري الحر في حلب أمس
TT

واشنطن: محمد علي صالح باريس: ميشال أبو نجم

* واصل قادة سوريون إعلان انشقاقهم عن الجيش النظامي، أبرزهم المقدم موفق حمزة الذي انضم إلى «الجيش السوري الحر» في ساحة الحرية بالقصير في حمص. كما أعلن الشيخ عبد الجليل السعيد مدير مكتب مفتي سوريا أحمد حسون انشقاقه عن المؤسسة الدينية، مرجحا «حصول انشقاقات كثيرة خلال الأيام المقبلة». وخرج السوريون للتظاهر غير آبهين بالطقس العاصف ورددوا الهتافات المطالبة بإسقاط النظام والمؤيدة لـ«الجيش السوري الحر»، فيما انتشرت قوات الأمن وعناصر «الشبيحة» منذ ساعات الصباح لمنع المظاهرات من الخروج بعد صلاة الجمعة. وقال ناشطون إن عشرات القتلى سقطوا أمس معظمهم في دير الزور وإدلب وحمص، بينما اقتحمت قوات الجيش السوري النظامي مدينتي الزبداني ومضايا في ريف دمشق، وبلدتي كرناز وكفرنبودة في ريف حماه، وجرت اشتباكات عنيفة في حي الخالدية بحمص.

من جانبه، أكد أعلى قائد عسكري ينشق على الجيش السوري منذ اندلاع الانتفاضة قبل عشرة أشهر ضد الرئيس بشار الأسد، أن الانشقاقات الآن في تزايد، وهي تخلخل النظام وتجبره على أخذ قرارات يتنازل فيها نسبيا، وأنها تضعف الجيش لكن الثوار قد يحتاجون إلى أكثر من عام للإطاحة به.

من جهتها، انتقدت واشنطن وصول سفينة روسية محملة بالأسلحة لسوريا، وقالت الولايات المتحدة أمس إنها عبرت لروسيا عن القلق بشأن السفينة بعد أن أعلن مصدر في شركة روسية أن «سفينة تشغلها الشركة تحمل شحنة خطيرة وصلت إلى سوريا، بعدما تم احتجازها خلال توقفها في قبرص للتزود بالوقود».

وفي ما يخص مقتل الصحافي الفرنسي في حمص، فقد شككت باريس في الرواية الرسمية السورية، وطالبت وزارة الخارجية الفرنسية أمس بـ«جميع الضمانات» الضرورية من أجل قيام «تحقيق مستقل وشفاف وذي مصداقية» يمكن من إلقاء «جميع الأضواء» على الحادث و«إظهار الحقيقة وتحديد المسؤوليات».