البرادعي يتراجع عن الرئاسة ويهاجم «العسكري»

حزب «الإخوان» يتفاوض لضمان الأغلبية في البرلمان ويلمح إلى تشكيل الحكومة

الدكتور محمد البرادعي عقب تراجعه عن الترشح للرئاسة في مكتبه بالقاهرة أمس (أ.ب)
TT

أعلن الدكتور محمد البرادعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تراجعه عن نيته خوض انتخابات الرئاسة، المقرر أن تبدأ إجراءاتها في أبريل (نيسان) المقبل، مبررا ذلك، في بيان له أمس، بأن السلطات التي تدير البلاد، التي وصفها بـ«ربان السفينة»، أدت لانقسامات بين فئات المجتمع بسبب التخبط والعشوائية، بينما علق عدد من السياسيين على قرار البرادعي بأنه ربما جاء بسبب شعوره بـ«الاغتراب السياسي» في الفترة الأخيرة. وقال البرادعي «إن سفينة الثورة خاضت طريقا صعبا وإن الربان تولى قيادتها، دون اختيار من ركابها ودون خبرة له بالقيادة»، في إشارة للمجلس العسكري الحاكم.

في غضون ذلك، عرض حزب جماعة الإخوان المسلمين بمصر رؤيته للأجندة التشريعية على الدكتور كمال الجنزوري، رئيس مجلس الوزراء، وبينما بدأت الجماعة مفاوضات مع قوى سياسية لضمان الأغلبية المطلقة في مجلس الشعب، جددت أمس الجدل حول إمكانية «تشكيل الحكومة»، أو لعب دور في تشكيلها.

وبينما حصل حزب الإخوان وتحالفه السياسي، الذي يضم 14 حزبا سياسيا، على 217 مقعدا، أي بنسبة 46% من مقاعد أول برلمان منتخب بعد ثورة «25 يناير»، أقر رئيس حزب الحرية والعدالة بوجود مفاوضات بين حزبه والقوى السياسية في مصر لضمان تحقيق الأغلبية المطلقة في البرلمان. ويرى مراقبون أن حزبي النور السلفي والوفد الليبرالي هما فرسا الرهان لأي تحالف منتظر؛ حيث حاز «النور»، الذي فاجأ الوسط السياسي بأدائه في الانتخابات، 114 مقعدا، بينما فاز حزب الوفد بـ41 مقعدا، من أصل 498 مقعدا منتخبا.