دمشق: القوات العربية «تدويل».. والمعارضة: الحل مجلس الأمن

20 قتيلا.. ووضع مأساوي في حمص واشتباكات في الزبداني * أوباما: استمرار العنف غير مقبول وعلى الأسد التنحي * نائب قائد «الجيش الحر» لـ«الشرق الأوسط»: نظام الأسد لا يفهم إلا لغة القوة * الغرب يستبعد تبني مشروع القرار الروسي

مظاهرة حاشدة بإدلب للمطالبة بإسقاط نظام الأسد أمس (أوغاريت)
TT

رفضت السلطات السورية امس اقتراح الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني أمير دولة قطر، إرسال قوات عربية إلى سوريا، واعتبرت أن الخطوة «تفتح الباب امام التدخلات الخارجية». وفي السياق نفسه أبدت المعارضة السورية تحفظها على الخطوة العربية قائلة انها «لن توقف سفك دماء السوريين»، مجددة مطلبها بـ«إرسال الملف السوري إلى مجلس الأمن الدولي صاحب القدرة على استصدار قرار حاسم بوقف آلة القتل التي تفتك بالسوريين».

وتأزم الوضع في ريف دمشق أمس, بينما تجددت الاشتباكات في مدينة الزبداني وبلدة مضايا القريبة منها، بين الجيش السوري، وعناصر «الجيش الحر» المنشق عنه، والذي يسيطر على منطقة الزبداني. وقال ناشطون إن قوات الجيش السوري النظامي قامت بإرسال تعزيزات عسكرية وحاولت اقتحام الزبداني عدة مرات.

وتحولت الأزمة إلى «كارثة» إنسانية في مدن سورية عدة، لا سيما في حمص التي تشهد وضعا مأسويا وحصارا «خانقا»، تحولت على اثره إلى منطقة «معزولة». من جهته، أعلن نائب قائد «الجيش السوري الحر» العقيد مالك الكردي أن «النظام السوري هو من يدفع نحو المواجهة المسلحة». وقال لـ«الشرق الأوسط»: «لقد قبلنا بأن تعمل الجامعة العربية على دفع النظام السوري باتجاه وقف القتل، لكن، وبما أن هذا النظام لم يوقف جرائمه، كان لا بد للجيش الحر من أن يقوم بالدفاع عن هذا الشعب الذي تخلى عنه العالم بأسره، وهذه مسؤولية كبيرة سنتحملها مهما بلغت التضحيات، فقد علمتنا التجارب أن هذا النظام لا يفهم إلا لغة القوة».

من جهته، اعتبر الرئيس الأميركي باراك أوباما، أمس، أن استمرار أعمال العنف في سوريا أمر «غير مقبول»، وعلى الأسد التنحي. وفي نيويورك استبعدت دول غربية تبني مشروع قرار اقترحته روسيا لحل الازمة في سوريا. وأفاد مسؤول في الخارجية الأميركية أمس «الشرق الأوسط» بأن بلاده تعتقد أن «التحرك في مجلس الأمن تأخر كثيرا، وسننظر إلى المقترحات المطروحة لنتخذ قرارا حولها».