مسؤول خفر السواحل للربان الهارب: آمرك بالعودة.. سأجعلك تدفع الثمن

نص مكالمة الرعب بين قبطان السفينة الإيطالية المنكوبة ومسؤول المرفأ خلال ساعات الكارثة

فرانشيسكو سكيتينو قبطان السفينة الايطالية المنكوبة (أ.ب)
TT

كشف نص محادثة بين مسؤول في مرفأ إيطالي، وربان السفينة الإيطالية «كوستا كونكورديا»، بعد نحو 4 ساعات على اصطدامها بصخرة وبدء غرق من كانوا بداخلها، عن أن الربان فرانشيسكو سكيتينو لم يكن حينها داخل السفينة، وإنما على متن قارب نجاة، وغير مدرك بأن بعض مسافريه ماتوا أثناء الكارثة. وتكشف تسجيلات «محادثة الرعب»، التي نشرتها الصحافة الإيطالية، غضب الكابتن دي فالكو، المسؤول في مرفأ ليفورنو، والإحباط الذي عاناه في محاولة حث الربان على العودة إلى سطح سفينته الغارقة.

وخاطب مسؤول المرفأ الربان قائلا «سكيتينو: أنصت إلي. هناك أشخاص محتجزون على متن السفينة، أريد منك أن تصعد أحد قوارب النجاة وتدخل تحت مقدمة السفينة على الجانب. اصعد إلى متن السفينة وانقل لي عدد الأشخاص الموجودين هناك. هل هذا واضح؟ أنا أسجل هذه المكالمة كابتن سكيتينو».

وعندما تردد الربان في الرد وتحدث عن «ميلان السفينة حاليا على جانبها»، شدد مسؤول المرفأ: «أنا أدرك ما تقول، هناك أشخاص يهبطون السلم على مقدمة السفينة، عد إلى السفينة وأخبرني عن عدد الأفراد الذين لا يزالون هناك، وماذا لديهم على السطح، هل تسمعني؟ أخبرني هل هناك أطفال ونساء، وأي نوع من المساعدة يحتاجونه، وأخبرني بعدد كل فئة من هؤلاء، هل تسمعني؟ استمع إليّ يا سكيتينو، ربما تكون قد أنقذت نفسك من البحر لكني سأضعك في موقف غاية في السوء، سأجعلك تدفع ثمن هذا».

ثم أبلغ الربان مسؤول المرفأ: «أنا على قارب النجاة تحت السفينة». فسأله: «ماذا تفعل؟». وجاء الرد: «أنا أنسق». فسأله بغضب: «ماذا تنسق؟ اصعد إلى سطح السفينة وقم بتنسيق عملية الإنقاذ على متنها. هل ترفض؟ أخبرني عن السبب الذي يمنعك من القيام بذلك». ثم عاد وخاطبه لاحقا: «أنا آمرك أيها الكابتن».

وتحدث مسؤول المرفأ عن «وجود جثث يا سكيتينو. تحرك». فاستفسر الربان: «كم عدد القتلى هناك؟». فرد عليه: «سمعت أنهم عثروا على جثة. أنت من يفترض أن يخبرني بذلك».