المعارضة السورية: سنعرض تقريرا موازيا لمراقبين عرب «لا يخفي شيئا»

باريس تطالب بتسليم تقرير المراقبين للأمم المتحدة * 60 ألف معتقل * نشطاء: اشتباكات في حماه واغتيال مسؤول أمني وإغلاق حمص

محتجات سوريات يرفعن لافتات تطالب بإطلاق سراح المعتقلين من أهاليهم في ريف دمشق أمس (أوغاريت)
TT

وسط حالة ترقب للتقرير الذي ستقدمه بعثة مراقبي الجامعة العربية لسوريا إلى الجامعة، الذي وصف بأنه حاسم، طلب وزير الخارجية الفرنسي، آلان جوبيه، أمس، أن يتم تسليم التقرير إلى مجلس الأمن الدولي، بينما دعا نظيره الأسترالي، كيفين راد، في مؤتمر صحافي مشترك في باريس، إلى إحالة الرئيس السوري بشار الأسد إلى القضاء الدولي.

من جانبه قال الدكتور أحمد رمضان مدير المكتب الإعلامي بالمجلس الوطني السوري والذي يمثل أكبر تكتل للمعارضة لـ«الشرق الأوسط» إن «المجلس سيتسلم تقريرا من طرف عدد من المراقبين موازيا لتقرير بعثة المراقبين للجامعة العربية، وإنه سيتم عرضه في مؤتمر صحافي بالقاهرة مباشرة بعد اجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد. وهذا حتى (لا يقوم أحد بإخفاء أي شيء)».

وقالت وكالة الأنباء الألمانية إن وفد الجامعة وصل إلى القاهرة، مساء أمس، من دمشق، من دون الفريق محمد أحمد مصطفي الدابي، رئيس البعثة، الذي أرجأ عودته إلى اليوم، لإعداد تقريره النهائي.

من جانبها دعت المعارضة السورية إلى التظاهر اليوم تحت عنوان «جمعة معتقلي الثورة»، ووفق ناشطين سوريين، فإن «أكثر من مائة ألف سوري اعتقلوا منذ بدء التحركات الشعبية في منتصف شهر مارس (آذار) الماضي، فيما لا يزال نحو 60 ألف سوري قيد الاعتقال».

وكانت معظم المحافظات السورية شهدت أمس خروج مظاهرات مطالبة بإسقاط النظام، وشهدت مدينة حماه والقرى التابعة لها مواجهات عنيفة أمس بين الجيش السوري النظامي وعناصر من «الجيش السوري الحر»، الذين أعاقوا محاولات اقتحام المدينة في أكثر من حين خصوصا في الحميدية.

وأدى مقتل نائب رئيس فرع الأمن العسكري في حماه العميد مصطفى عادل مصطفى ومرافقه الملازم أول جمعة خالد النمر إلى «حركة نزوح كثيفة من أحياء الحميدية وباب قبلي والقصور وسط توقعات بقصف حماه بالمدفعية». ولا يستبعد الناشطون تجدد الهجوم على الزبداني في أي وقت. وقالت مصادر محلية إن حمص أغلقت بالكامل يوم أمس ومنع الدخول والخروج منها، استعدادا لعملية عسكرية كبيرة هناك.

وقال الرئيس السوري بشار الأسد أمس إن شعب سوريا واعٍ لـ«المخططات» التي تدبر ضد بلاده و«قادر على تجاوز الظروف الراهنة».