أين ذهبت رسالة العربي التي حملها مشعل إلى الأسد؟

مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»: لم تصل.. والأسد اعتبرها تدخلا في الشأن الداخلي * مصدر بحماس: نقلها للمعلم ولم يتلق ردا

TT

تضاربت المعلومات حول مصير الرسالة، التي حملها الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي، لخالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، خلال لقائهما في القاهرة قبل أكثر من أسبوعين، لينقلها بدوره إلى الرئيس السوري بشار الأسد، وظل مصير هذه الرسالة مجهولا. فبينما قالت مصادر عربية مطلعة لـ«الشرق الأوسط» إن الرسالة التي أعلن العربي عن تسليمها لمشعل في مؤتمر صحافي مشترك في القاهرة في 6 يناير (كانون الثاني)، لم تصل إلى الرئيس السوري بشار الأسد بسبب رفض النظام السوري لها واعتبارها بمثابة تدخل في الشأن الداخلي السوري، قال مصدر مقرب من حماس لـ«الشرق الأوسط» إن مشعل لم يحاول لقاء الأسد بعد عودته إلى دمشق وإنه التقى وزير الخارجية وليد المعلم ونقل إليه الرسالة الشفوية من العربي التي تطالب بالتعاون مع الجهود العربية ولم يتلق ردا.

أما الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي فكان رده عندما سئل عن مصير هذه الرسالة بالدعوة إلى «عدم تحميل الموضوع أكبر من حجمه». وقال «لا أريد الخوض في تفاصيل أكثر»، وعما إذا كان مشعل سيلتقي مع العربي خلال زيارته لمصر، أوضح بن حلي أن الأمين العام على اتصال مستمر مع مشعل ولجنة مبادرة عملية السلام سوف تنعقد إما نهاية الشهر الجاري أو بداية الشهر المقبل.