أجمعت مصادر فلسطينية مطلعة في دمشق والقاهرة على أن خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، سيبقى في منصبه هذا خلافا لما يشاع، وسيجري انتخابه لهذا المنصب لسنوات أربع أخرى فقط في يونيو (حزيران) المقبل. وقال المصدر المطلع في دمشق لـ«الشرق الأوسط»: «إن مجلس شورى الحركة المخول الوحيد بترشيح رئيس المكتب السياسي، الذي انعقد بأعضائه الـ59 في الخرطوم قبل نحو 3 أسابيع، رفض بالإجماع، رغبة مشعل في عدم الترشح التي اختتم بها خطابه أمام المجلس، وأنه سيكون مرشح المجلس الوحيد لهذا المنصب».
ويأتي هذا التأكيد رغم البيان الصادر عن الحركة، تحت عنوان «حماس: مشعل أبدى رغبة في عدم الترشح للدورة التنظيمية المقبلة». وحسب البيان، فإن قيادات الحركة ورموزها «تمنوا على الأخ المجاهد مشعل العدول عن ذلك، وترك الموضوع لمجلس الشورى وتقديره للمصلحة العليا، مع الاحترام والتقدير لرغبته، معتبرين ذلك شأنا عاما تقرر فيه مؤسسات الحركة وليس شأنا شخصيا خالصا». ويحظى مشعل، كما قال المصدر، باحترام جميع الأطراف في حركة حماس، سواء في الضفة الغربية أو قطاع غزة، وفي أوساط العسكريين وقيادة الجناح العسكري للحركة، كتائب القسام.
وعلمت «الشرق الأوسط» أن ثمة إجماعا في أوساط قيادات حماس، بمن فيهم الزهار، على أنه سيجرى انتخاب مشعل لدورة جديدة.