أوروبا تتحرك.. ومسؤول روسي: ليس بوسعنا فعل المزيد للأسد

دمشق ترفض المبادرة.. وتهاجم الدوحة وتعتب على الرياض * السعودية: الوضع في سوريا بالغ الخطورة * مقتل 15.. و150 ألفا تظاهروا في دوما

كاثرين أشتون، منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خلال مؤتمر صحافي في بروكسل أمس (إ.ب.أ)
TT

بينما شددت السعودية، أمس، غداة قرارها سحب مراقبيها من بعثة مراقبي الجامعة العربية، على أن الوضع في سوريا «بالغ الخطورة»، وأنه «يتطلب من الجميع تحمل مسؤولياتهم التاريخية أمام الله»، بدأ الاتحاد الأوروبي تحركا في مجلس الأمن لإقرار الخطة العربية الجديدة التي تدعو إلى رحيل الرئيس السوري بشار الأسد.

وصرح السفير الألماني لدى الأمم المتحدة بيتر ويتيغ، أمس، بأن دولا أوروبية ستطلب من مجلس الأمن الدولي «إقرار» الخطة العربية الجديدة. وقال إن الأوروبيين يريدون من الأمين العام للجامعة نبيل العربي مناقشة المسألة السورية بـ«السرعة الممكنة».

وبينما رحبت واشنطن بالخطة العربية, فتحت موسكو الباب أمام تغيير الموقف الروسي من النظام السوري، وقال مسؤول كبير في الكرملين، أمس، إن موسكو لا يمكنها عمل المزيد للأسد، وأضاف ميخائيل مارجيلوف، المشرع البارز والمبعوث الخاص للرئيس ديمتري ميدفيديف إلى أفريقيا، الذي شارك أيضا في الدبلوماسية بشأن سوريا: «استخدامنا حق النقض (الفيتو) ضد قرار مجلس الأمن الدولي كان الوسيلة الأخيرة التي تسمح للرئيس بشار الأسد بالحفاظ على الوضع الراهن على الساحة الدولية».

من جهته، اعتبر النظام السوري قرارات الجامعة العربية بأنها «انتهاك لسيادة سوريا» وأنها ضمن «خطة تآمرية موجهة ضد سوريا». وهاجم سفير سوريا في القاهرة ومندوبها لدى الجامعة العربية، يوسف الأحمد، قرار المجلس الوزاري في الجامعة العربية ورئاسته القطرية، كما انتقد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، بصيغة عتاب، لدعوته إلى تفعيل العقوبات العربية.

ميدانيا، قتل 15 سوريا، أمس، من بينهم 5 جنود في معارك مع منشقين في حمص، كما شارك أكثر من 150 ألف شخص في تشييع مدنيين في دوما. وفي تطور لافت، رفع ناشطون سوريون علم الاستقلال لاول مرة على أحد الجسور وسط دمشق.