قالت مصادر ليبية إن مناصرين للعقيد الليبي الراحل معمر القذافي شنوا هجوما مباغتا بالأسلحة الثقيلة على مدينة بني وليد (المعقل السابق للقذافي)، مما أسفر عن مقتل 5 من ميليشيا تابعة للمجلس الوطني الانتقالي (الحاكم)، في وقت تواجه فيه السلطات الجديدة أخطر أزمة سياسية منذ توليها الحكم.
وقال المسؤول المحلي مبارك الفطماني، إن مناصرين للقذافي هاجموا بالأسلحة الرشاشة والـ«آر بي جي»، «كتيبة (28 مايو) الكبرى في بني وليد التابعة لوزارة الدفاع».
وأضاف أنهم «سيطروا سيطرة تامة على كل مدينة بني وليد»، لكن مسؤولا أمنيا ليبيا في طرابلس قلل من خطورة التحرك العسكري المنسوب لقوات من الموالين للقذافي، وقال لـ«الشرق الأوسط»، إن الاشتباكات في بني وليد ترجع إلى محاولات بعض الجماعات القبلية تحرير عدد من أبنائها المعتقلين ممن يشتبه الثوار في علاقتهم بالنظام السابق.
على صعيد متصل، دعا رئيس المجلس الوطني الانتقالي الليبي، مصطفى عبد الجليل، أمس، الشعب الليبي إلى إعطاء الحكومة المؤقتة الوقت الكافي لتتولى القيام بمهامها المرحلية، بما يمهد لقيام الأرضية الصلبة لبناء الدولة الليبية الجديدة. وأضاف عبد الجليل في مقابلة مع قناة «ليبيا» الفضائية بثتها أمس، أن الحكومة المؤقتة «لو أعطيت لها الفرصة الكافية يمكن لها أن تحقق الكثير من متطلبات المرحلة، ولكن لم تعط لها الفرصة حتى تاريخه».