بينما يتأهب شباب الثورة المصرية اليوم لتنظيم مسيرات ومظاهرات تنادي بتحقيق أهداف ثورة 25 يناير (كانون الثاني) في ذكراها الأولى، أعلن أمس المشير محمد حسين طنطاوي، رئيس المجلس الأعلى للقوات المسلحة، إنهاء حالة الطوارئ الا في حالات البلطجة اعتبارا من اليوم (الأربعاء)، منهيا حقبة استمرت 31 عاما. ورحبت واشنطن بذلك قائلة إنها ستستوضح المقصود بالبلطجة. ودعا طنطاوي، خلال كلمته بمناسبة الاحتفال بالذكرى الأولى للثورة، شباب الثورة إلى تأسيس حزب سياسي لهم، بينما حذر مصدر عسكري مصري رفيع المستوى من اندساس عناصر تهدف إلى الإثارة وسط المتظاهرين، قائلا لـ«الشرق الأوسط»: «يجب ألا يسمح الثوار بوجود عناصر مندسة في صفوفهم».
في غضون ذلك اتهم محامي وزير الداخلية الأسبق حبيب العادلي جماعة الإخوان المسلمين بمخالفة تنسيقها المسبق بعدم النزول في مظاهرات يناير 2011، مع جهاز أمن الدولة (المنحل)، مما تسبب في خلل بتوازن القوى الأمنية لوزارة الداخلية.. وهو ما ردت عليه مصادر إخوانية بكونه كلاما «يهدف إلى تشويه الجماعة»، بعد هيمنتها على البرلمان.
إلى ذلك، استهل مجلس الشعب المصري جلساته أمس بفتح ملف قضية «شهداء ومصابي ثورة 25 يناير»، وقرر لهذا الغرض استدعاء حكومة الدكتور كمال الجنزوري.