الخليج على خطى السعودية.. والمعلم: الشعب يريد «الحل الأمني»

مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط»: العربي اقترح البرادعي كمبعوث له لسوريا.. ودمشق تمدد للمراقبين الباقين شهرا * توتر واعتقالات عشوائية في دمشق وعشرات القتلى في حمص واقتحام حماه * أوروبا تريد التصويت في مجلس الأمن الاثنين أو الثلاثاء على مشروع يعتمد على الخطة العربية

مظاهرة ضد نظام الأسد في إدلب أمس (أوغاريت)
TT

قررت دول مجلس التعاون الخليجي بشكل رسمي، صباح أمس، سحب مراقبيها من بعثة المراقبين العرب في سوريا، تجاوبا مع الدعوة التي أطلقتها السعودية خلال اجتماع مجلس الجامعة العربية، قبل يومين. وقالت مصادر مطلعة في الجامعة، إن كلا من الرئيس الوزراء القطري الشيخ حمد بن جاسم والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي، بعثا برسالة مشتركة للامين العام للامم المتحدة بان كي مون تتضمن عناصر الخطة العربية لحل الأزمة السورية سياسيا، وطلبا عقد لقاء مشترك بينهم في مقر الأمم المتحدة لإطلاع مجلس الأمن الدولي على التطورات والحصول على دعم المجلس لهذه الخطة.

في غضون ذلك أبلغت مصادر مطلعة «الشرق الأوسط» أن العربي طرح على محمد البرادعي مدير وكالة الطاقة الذرية السابق الذي انسحب من سباق الرئاسة المصرية, أن يكون مبعوثه إلى سوريا وفقا لما طرح في الحل العربي، وأن البرادعي ابلغه أنه سيفكر في الأمر. جاء ذلك بينما أعلنت الحكومة السورية أنها وافقت مساء أمس على تمديد عمل المراقبين العرب «شهرا آخر». وفي تطور جديد قال دبلوماسيون أمس إن الأوروبيين يريدون التصويت في مجلس الأمن الاثنين أو الثلاثاء المقبلين على مشروع قرار جديد أعد على أساس خطة الجامعة العربية. وفي دمشق، تحدث وزير الخارجية السوري وليد المعلم عن «مؤامرة عربية» ضد سوريا قائلا إن «الحل الأمني هو مطلب جماهيري للشعب السوري, ولكنه ليس الوحيد، فهناك مساران؛ سياسي في الإصلاحات، واقتصادي», كما شن الوزير السوري هجوما عنيفا على وزراء الخارجية العرب واتهمهم بالالتفاف على تقرير رئيس بعثة المراقبين الفريق الدابي. وتواصلت أمس المناوشات بين الجيش النظامي و«الجيش الحر» في باب القبلي وإدلب وجرت اعتقالات عشوائية بدمشق التي شهدت توترات، وسقط عشرات القتلى بعد تدمير أبنية على رؤوس قاطنيها في حمص. كما اقتحم الجيش السوري مدينة حماه، التي باتت منطقة «مغلقة».