أعلن البنك المركزي الإيراني أمس تخفيض قيمة الريال بنسبة 8%، في سلسلة جديدة من الخطوات تشير الى مدى التدهور الذي تواجهه العملة الايرانية، التي انخفضت نحو 50% من قيمتها في ظرف شهر حسب مراقبين للاوضاع وسط مخاوف داخل ايران من انهيار العملة.
وقال البنك المركزي إنه سيفرض سعر صرف موحدا اعتبارا من يوم غد (السبت) بهدف القضاء على السوق السوداء حيث قفز سعر الدولار في الأسابيع القليلة الماضية وسط مخاوف بشأن عقوبات جديدة فرضتها الدول الغربية. وتجيء الخطوة بعد يوم من إعلان الرئيس محمود أحمدي نجاد رفع نسبة الفائدة المصرفية إلى 21 في المائة.
كذلك اعلن أحمدي نجاد، أمس، أن بلاده مستعدة للتفاوض حول ملفها النووي المثير للجدل، مستبعدا أي تأثيرات سلبية للعقوبات الغربية الجديدة على إيران.
وقال أحمدي نجاد في تصريحات نقلها التلفزيون الرسمي ان اوروبا ستكون الخاسر الاكبر من العقوبات النفطية, في وقت يستعد فيه مجلس الشورى الإيراني للنظر في مشروع قانون يمنع تصدير النفط إلى أوروبا، الاحد المقبل، وذلك ردا على الحظر الذي قررته دول الاتحاد الأوروبي على النفط الإيراني.
وفي تطور جديد قالت مصادر مصرفية وتجارية أمس إن البنوك الكبرى في الاتحاد الأوروبي توقفت عن تمويل شحنات الحبوب المتجهة إلى إيران. وقال تاجر حبوب أوروبي إنها حقيقة الآن أن أيا من بنوك الاتحاد الأوروبي لن يقدم تمويلا تجاريا لشحنات الحبوب والزيوت النباتية وما شاكلها المتجهة إلى إيران.