بنسبة مشاركة عالية، تخطت 60 في المائة قبل إغلاق المراكز بقليل، اقترع الناخبون الكويتيون أمس لاختيار مجلس جديد للأمة في جو من الاستقطاب الحاد والقلق وبعد حملة انتخابية هيمن عليها موضوعا الإصلاح ومحاربة الفساد، بينما تشير التوقعات إلى توجه المعارضة بقيادة الإسلاميين إلى تحقيق فوز كبير.
وتوافد آلاف الناخبين والناخبات إلى مراكز الاقتراع المائة ضمن الدوائر الانتخابية الخمس في الكويت، وتصاعدت وتيرة الإقبال بشكل كبير في فترة المساء، من أجل اختيار الأعضاء الخمسين وسط تفاعل نسائي كبير. وأغلقت أبواب مراكز الاقتراع في تمام الساعة الثامنة مساء (الخامسة بتوقيت غرينتش) على أن تعلن النتائج لاحقا. ونقلت وسائل الإعلام الكويتية بلاغات ضد أربعة نواب وجهت لهم تهم بشراء أصوات الناخبين، ونقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) عن الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح رئيس مجلس الوزراء، تفاؤله بعلاقة إيجابية ستسود بين السلطتين التشريعية والتنفيذية عقب انتخابات مجلس الأمة 2012 لما فيه مصلحة الكويت وتطورها.
كما نقلت وكالة الأنباء الكويتية (كونا) نشاطا لافتا في مراكز الاقتراع النسائية، حيث علت أصوات مناصرات المرشحين والتنافس في ما بينهن في استخدام الهتافات المتبادلة والأهازيج خارج مراكز الاقتراع لإظهار قوة المرشح ووجوده على الساحة الانتخابية. ومن مظاهر التفاعل النسائي وجود بعضهن داخل «غولف كار» لتقديم خدمة التوصيل للناخبات الكبيرات في السن من مواقف السيارات إلى بوابات المقار الانتخابية.