«مجزرة» بورسعيد الكروية تشعل «شتاء غضب» في مدن مصرية

معارك كر وفر أمام «الداخلية» المصرية.. وصدامات في السويس والإسكندرية.. وسقوط قتلى و1500 مصاب

متظاهرون مصريون يتسلقون أحد المباني التي اشتعلت أثناء الاشتباكات بالقرب من وزارة الداخلية، أمس (أ.ب)
TT

فيما ينذر باشتعال «شتاء غضب» في مصر، استمرت أمس المواجهات بين آلاف المتظاهرين الغاضبين وقوات الأمن في القاهرة والمحافظات، لتسفر الاشتباكات عن سقوط قتلى ونحو 1500 مصاب.. بينما انطلقت مسيرات نحو مقر وزارة الدفاع شرق القاهرة للمطالبة بتسليم السلطة للمدنيين، وذلك على خلفية الاحتجاجات الدائرة منذ حادثة استاد بورسعيد التي شهدت سقوط 74 قتيلا ومئات الجرحى.

واتجهت بعض المسيرات إلى مقر وزارة الداخلية؛ حيث تحول وسط العاصمة إلى سحابة ضبابية نظرا لغزارة استخدام قوات الأمن للقنابل المسيلة للدموع. واستمر الكر والفر في محيط موقع الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن. وقام عدد من أهالي منطقة عابدين، حيث تقع وزارة الداخلية، برشق قوات الأمن بالحجارة، وذلك بسبب مقتل 5 من أبنائهم أعضاء «ألتراس» الأهلي خلال أحداث بورسعيد. وفي السويس، قال شهود عيان إن اثنين على الأقل قُتلا، وأصيب المئات، في اشتباكات عنيفة بدأت الخميس واستمرت أمس, بينما سادت حالة من الذعر أهالي الإسكندرية بعد تعرض الكثير من مناطقها لهجمات من بلطجية قاموا بإطلاق عشوائي للرصاص في الشوارع، ممــا أدى إلى إصابة العشرات.