مصادر غربية لـ «الشرق الأوسط»: فيتو مجلس الأمن مهلة للروس لإقناع الأسد بالرحيل

متحدث باسم البيت الأبيض: موقفنا واضح ولايوجد شيء غير معلن.. ومن واجب المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية الشعب السوري

مجلس الأمن أثناء التصويت على القرار العربي الغربي الخاص بسوريا (إ.ب .أ)
TT

قالت مصادر غربية لـ «الشرق الأوسط» بأن اتفاقا جرى بين الأميركيين والروس قبل جلسة مجلس الأمن على أن تتقدم الدول الأعضاء في المجلس باقتراح التصويت على مشروع القرار العربي – الغربي ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد مع العلم سلفا بأنه سيواجه بالفيتو وهو ما حدث. وحسب هذه المصادر فإن الاتفاق تم بناء على أن الروس سيستخدمون الفيتو ويأخذون فرصة كاملة لإقناع القيادة السورية بتنفيذ المبادرة العربية كاملة بما في ذلك البند الخاص بتسليم السلطة، وأنه في حال فشل المسعى الروسي ستعاود واشنطن عرض مشروع القرار في مجلس الأمن على أن تلتزم روسيا وقتها بعدم التصويت ضده.

لكن المتحدث باسم البيت الأبيض نفى هذه المعلومات، وقال إن هذه التقارير غير صحيحة وأن موقف سوزان رايس المندوبة الأميركية في مجلس الأمن واضح للغاية ولا يوجد شيء غير معلن, وانه من واجب المجتمع الدولي أن يتحرك لحماية الشعب السوري من الأفعال الوحشية لنظام الأسد, وكان على مجلس الامن ان يتحرك منذ وقت طويل.

من جانبها تقول المصادر الغربية إن إعلان روسيا علنيا إرسال رئيس استخباراتها مع وزير خارجيتها للقاء الأسد في دمشق يعتبر أمرا غير معتاد، بما يوحي بأن روسيا تنوي الضغط على الأسد لتنفيذ المبادرة العربية بكامل بنودها بما في ذلك رحيله.

ورفضت متحدثة باسم الخارجية الأميركية التعليق على تقارير بأن جلسة أخرى لمجلس الأمن سوف تعقد بعد زيارة الوفد الروسي إلى سوريا في الأسبوع المقبل، وقالت لـ«الشرق الأوسط»: «كل ما أقدر على قوله هو أن عدم إجازة مشروع القرار العربي الغربي لن يثنينا عن جهودنا المكثفة لتحقيق تطلعات الشعب السوري».

وأضافت: «الوزيرة (وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون) تواصل اتصالاتها، وهي الآن في ميونيخ. وكما قالت، سوف تعمل مع الدول الغربية والدول العربية للتنسيق لعمل موحد بعد الخطوة المؤسفة من جانب روسيا والصين في مجلس الأمن». ولم يتسن الوصول الى تعليق من الخارجية الروسية.