تحدى عشرات الآلاف من الروس البرد الشديد، وخرجوا في مظاهرات حاشدة أمس احتجاجا على حكم فلاديمير بوتين، فيما خرج آخرون في مسيرة تأييد للرجل القوي الذي يستعد للعودة إلى الكرملين في انتخابات الرئاسة المقررة الشهر المقبل.
وكانت البرودة الشديدة في موسكو (17 درجة تحت الصفر) بمثابة اختبار لثالث تحرك ضد بوتين، احتجاجا على ما تصفه المعارضة بتزوير الانتخابات التشريعية الماضية. وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في موسكو، يرتدي الكثير منهم الأشرطة البيضاء التي أصبحت رمزا للاحتجاجات. وقدر زعماء المعارضة عدد المتظاهرين في موسكو بنحو 100 ألف. وقال إيفان كوسيتسكي (49 عاما): «وصلنا بالفعل إلى نقطة اللاعودة. لم يعد الناس يشعرون بالخوف. انظروا كم هم أقوياء بوقوفهم معا». كما خرج نحو أربعة آلاف آخرين في سان بطرسبورغ، رافعين لافتات كتب عليها «نريد تغييرات» و«بوتين من جديد؟». وقالت لاريسا روسلياكوفا (54 عاما): «نحن ضد فلاديمير بوتين لأننا تعبنا منه. إذا بقي فسنعيش سنوات من الركود والفساد».
وفي المقابل، دعا تحالف قومي مؤيد للسلطة إلى مظاهرة مضادة، إلا أن عددا كبيرا من موظفي القطاع العام شكوا من تعرضهم لضغوط وإغراء بالمال للمشاركة في هذا التجمع. وقد عبر رئيس الوزراء فلاديمير بوتين عن شكره لهذه المبادرة، وكتب على موقع حملته الإلكتروني «أشكرهم وأشاطرهم وجهات نظرهم».