قالت مريم الريس، مستشارة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي للشؤون السياسية، لـ«الشرق الأوسط»، إن طلب بلادها استثناءها من العقوبات الدولية ضد إيران، هو «مطلب مشروع وقانوني ويدخل في إطار ما هو مسموح به من إجراءات»، وأوضحت الريس أن «مخاوف العراق تكمن في ما يمكن أن يلي فرض العقوبات من تصعيد إيراني يمكن أن تكون له تأثيرات على عموم منطقة الخليج والعراق، الذي يستعد لحدث كبير مثل القمة العربية». وأضافت «أي عملية تصعيد من شأنها أن تؤثر على عموم منطقة الخليج».
وقالت الريس إنه «في حال جدثت استثناءات، فإن هذا من شأنه ألا يضيق الخناق تماما على إيران وقد يؤدي في النهاية إلى تخفيف حدة التوتر في المنطقة». بدوره، دعا الناطق باسم الحكومة العراقية علي الدباغ، جميع الدول لـ«تفهم طلب العراق»، مستبعدا أن يؤثر ذلك على القمة العربية. إلى ذلك، بات التجار العراقيون يتجنبون التعامل مع مئات آلاف السياح الآتين من إيران بعملة بلادهم إثر تراجعها الكبير أمام الدولار. وقال علي محمد (42 عاما)، وهو صاحب مكتب للصيرفة، إن «سعر التومان (الريال الإيراني) انخفض بشكل كبير جدا». وأضاف أن «هذا الانخفاض سبب لنا خسارة كبيرة».