واشنطن تطلق حرب الدبلوماسية.. وحمص والزبداني تحت النار

الخارجية الأميركية تغلق سفارتها: فورد سيبقى متواصلا مع المعارضة *بريطانيا تستدعي السفير *أوباما: من الممكن إجبار الأسد على الرحيل دون تدخل عسكري * السعودية تدعو لاتخاذ إجراءات حاسمة لوقف نزيف الدم وتحذر من عواقب وخيمة *اجتماع وزاري خليجي في الرياض يستبق اجتماعا عربيا الأحد في القاهرة لبحث الوضع

عنصر من الجيش السوري الحر يقوم بحراسة محتجين خلال مظاهرة في إدلب أمس (أ.ب)
TT

تنفيذا لتهديدها بمواصلة الضغط على نظام بشار الأسد حتى رحيله، أطلقت الولايات المتحدة أمس الرصاصة الأولى في الحرب الدبلوماسية الجديدة ضد النظام السوري بإغلاقها سفارتها في دمشق ودعوتها المجتمع الدولي إلى تحرك عاجل لدعم المبادرة العربية التي تنص على رحيل الرئيس الأسد. جاء ذلك، بالتزامن مع مجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري في مدينة حمص التي أمطرها والزبداني بالقذائف الصاروخية مما أسفر عن مقتل نحو 80 شخصا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن سفارة الولايات المتحدة في دمشق «علقت كل أنشطتها اعتبارا من 6 فبراير (شباط) الحالي نظرا لاستمرار العنف وتدهور الظروف الأمنية». وأضافت أن «السفير روبرت فورد سيحتفظ بمنصبه وسيعمل هو وفريقه من واشنطن، مع المعارضة السورية، لدعم الانتقال السياسي السلمي الذي يطالب به الشعب السوري بشجاعة بالغة».

من جهته، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إن الحل التفاوضي مع سوريا ما زال ممكنا. وقال في مقابلة مع تلفزيون «إن بي سي» أمس: «من الممكن ان يرحل الاسد من دون تدخل عسكري خارجي». وبعد ساعات، أعلن وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ، أمس، أن بريطانيا استدعت سفيرها لدى سوريا للتشاور. وعربيا، دعت السعودية أمس إلى اتخاذ «إجراءات حاسمة لوقف نزف الدم» في سوريا إثر فشل مجلس الأمن الدولي في التوصل إلى قرار يدعم مبادرة الجامعة العربية, وحذرت من عواقب وخيمة على الشعب السوري والاستقرار في المنطقة.

وفيما اعلنت مصادر خليجية أمس ان وزراء خارجية دول مجلس التعاون سيجتمعون في الرياض السبت لبحث الوضع السوري، أعلن الأمين العام المساعد للجامعة العربية أحمد بن حلي من القاهرة إرجاء موعد اجتماع وزراء الخارجية العرب 24 ساعة إلى الأحد المقبل بناء على طلب من دول مجلس التعاون الخليجي.

ميدانيا، سقط نحو 80 قتيلا أمس أغلبهم في مجزرة جديدة ارتكبها النظام السوري في حمص التي دك أحياءها بالقذائف الصاروخية والزبداني التي أمطرها أيضا بالصواريخ.