دول الخليج تطرد سفراء الأسد

مصادر عربية لـ«الشرق الأوسط»: خطوات أخرى منتظرة بينها الاعتراف بالمعارضة *7 دول أوروبية تسحب سفراءها.. وأستراليا توسع العقوبات * لافروف في دمشق: رسالتنا استوعبت ونخطط لحل على أساس المبادرة العربية * واشنطن تبحث إرسال معونة إنسانية إلى الشعب السوري

من مظاهرة في حي القدم في دمشق (موقع أوغاريت) والأسد مع لافروف في دمشق أمس (أ.ب)
TT

في خطوة للضغط على النظام السوري لوقف العنف ضد مواطنيه, قررت دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية سحب جميع سفرائها من سوريا، بينما دعت سفراء سوريا المعتمدين لديها إلى مغادرة أراضيها وبشكل فوري. وشددت في بيان صدر أمس عن الأمانة العامة لدول المجلس على انتفاء الحاجة لبقاء السفراء «بعد رفض النظام السوري كل المحاولات وإجهاضه كل الجهود العربية المخلصة لحل هذه الأزمة وحقن دماء الشعب السوري الشقيق».

ولم تستبعد مصادر عربية دبلوماسية رفيعة المستوى لـ«الشرق الأوسط» أن تتخذ الدول العربية، خاصة الخليجية منها، مواقف أكثر تصعيدا ضد النظام السوري، من بينها التفكير في الاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري، كاشفة عن أن هذا الأمر ستتم مناقشته خلال اجتماع دول مجلس التعاون الخليجي الذي سيعرض أيضا المطالبة بتنفيذ كل القرارات التي صدرت عن وزراء الخارجية العرب، خاصة بنود المقاطعة ومنع الطيران السوري من الوصول إلى العواصم العربية.

واستعادت تركيا حراكها في الملف السوري أمس مع إعلان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان عن نيته إطلاق «مبادرة» للعمل مع الدول التي تعارض النظام السوري، بينما قالت مصادر تركية رسمية إن أنقرة «أعادت وضع كل الخيارات على الطاولة»، وسط تسريبات إعلامية تركية عن «الاستعداد لدعم أي تحرك للناتو». وتحدث أردوغان في كلمة أنهى بها حالة من الصمت سادت تركيا حيال الملف السوري، مخاطبا الرئيس السوري بشار الأسد قائلا «من يتبعون طريق آبائهم سيلقون ما يستحقون».

ومن جهتها، أعلنت عدة عواصم أوروبية من بينها باريس وروما ومدريد وأمستردام وبرلين، أمس، عن سحب سفرائها لدى سوريا للتشاور، لتنضم إلى لندن وبروكسل, بينما وسعت السلطات الأسترالية حظر السفر والعقوبات المالية المفروضة على قادة سوريين، للضغط من أجل وقف العنف ضد المدنيين. وفي دمشق أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بعد لقاء الأسد أمس أن «رسالتنا استوعبت ونخطط لحل على أساس المبادرة العربية».

وفي تطور لاحق، أعلن البيت الأبيض أن الولايات المتحدة تبحث إرسال معونة إنسانية إلى الشعب السوري، في الوقت الذي تكثف فيه الضغط على حكومة الأسد.