نائب مصري يؤذن خلال المناقشات.. والكتاتني: ليس أكثر منا إسلاما

ممدوح إسماعيل لـ«الشرق الأوسط»: سأواصل الأذان

النائب البرلماني ممدوح إسماعيل خلال رفعه أذان العصر وسط قاعة المجلس وقت انعقاد الجلسة أمس
TT

قال النائب السلفي في مجلس الشعب (الغرفة الأولى للبرلمان) المصري، ممدوح إسماعيل، الذي رفع آذان العصر أثناء جلسة للمجلس، أمس، في واقعة نادرة، إنه مصمم على مطلبه لرئيس البرلمان، سعد الكتاتني، وهو قيادي بجماعة الإخوان، بإلزامه برفع جلسات المجلس في أوقات الصلاة.

وحذر إسماعيل الجماعة في رده على «الشرق الأوسط» أمس، بقوله: «إذا عاقبني البرلمان، ذو الأغلبية الإخوانية، فستكون سبة في تاريخ الجماعة». ومن جانبه اعتبر الكتاتني ما قام به إسماعيل مزايدة قائلا إنه «ليس أكثر منا إسلاما».

وأضاف الرجل الذي أصبح البعض في مجلس الشعب يطلق عليه بعد واقعة أمس اسم «مؤذن المجلس»، إنه فوجئ بهجوم «الإخوان» عليه، حين قام برفع الأذان، بينما التزم السلفيون الصمت. وينتمي النائب إسماعيل لحزب الأصالة السلفي، رغم قوله أمس إنه جمد عضويته في هذا الحزب دون ذكر أسباب.

وعن سبب قيامه برفع الأذان في الجلسة، قال إسماعيل إنه يرجع لرفض الكتاتني رفع الجلسات أثناء وقت الصلاة. وأذَّن بينما النواب يتناقشون، بعد أن وقف حيث كان يجلس في آخر الصفوف في قاعة البرلمان، التي شهدت في السابق ما يسميه نواب «شطحات» و«كلمات» و«مواقف» ممن سبقوهم، وظلت عالقة في ذاكرة البرلمان بعمره البالغ 130 سنة.

وعن تفسيره لاعتراض نواب «الإخوان» على ما قام به، قال إسماعيل «جماعة الإخوان تريد أن تسيِّر المجلس كيفما ترى. لو فعل واحد منهم ذلك لصفقوا له».

وعما إذا كان يتوقع إحالته للجنة القيم ذات العقوبات المشددة، قال إسماعيل «لا.. لأن نوابا كثيرين فعلوا أكثر من ذلك، وشاغبوا وتلفظوا بألفاظ غير لائقة، ولم يتخذ معهم أي إجراء.. أنا قمت بالأذان فقط، ولو اتخذ معي إجراء تبقى سبة في تاريخ الإخوان المسلمين»، مشيرا إلى أنه يفكر في تكرار رفع الأذان مرة أخرى.