حماس تبحث عن قاعدة جديدة وكتلتها البرلمانية ترفض اتفاق الدوحة

مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط»: مشعل قد يتخذ من الدوحة مقرا مؤقتا ونائبه يبحث عن فيلا في القاهرة

مشعل وموسى أبو مرزوق ومحمد نزال وعماد العلمي وأسامة حمدان ومحمد نصر وعزت الرشق وسامي خاطر
TT

رغم حرص حركة حماس على التأكيد دوما أن مقارها ومكاتبها لا تزال قائمة في دمشق، إلا أن معلومات تشير إلى أن قادة الحركة لا سيما أعضاء مكتبها السياسي يجدون صعوبة في مواصلة نشاطاتهم وممارسة أعمالهم بعد اندلاع الثورة ضد نظام الرئيس بشار الأسد. وقد غادروا جميعا دمشق منذ فترة.

وقالت مصادر فلسطينية لـ«الشرق الأوسط» إن قادة حماس لن يعودوا إلى دمشق، على الأقل في ظل الظروف الحالية، لسببين؛ الأول تجنبا للإحراج الذي تسببه لهم الثورة السورية، وثانيا الصعوبات التي تحول دون ممارسة نشاطاتهم بالأريحية التي كانت قائمة قبل الثورة.

ونقل عن خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحماس القول إن الأوضاع السياسية في سوريا «لا تسمح لنا بالتحرك، ولن تسمح لنا باستقبال الزوار الذين يرفضون الحضور إلى سوريا»، كما حصل مع المبعوث السويسري الذي اضطر مشعل إلى لقائه في القاهرة.

غير أن قيادة حماس في الخارج، لم تجد حتى الآن بلدا آخر يمكن أن يكون قاعدة لنشاطها. وليس من المتوقع أن تجد هذا البلد على الأقل بين دول الطوق، الذي يمكن أن يقبل بأن تنقل مركز نشاطها إليه.

ووفقا للمصادر، فإن مشعل يجد في الدوحة مقرا مؤقتا وقاعدة انطلاق له، بعد أن رفض الأردن عودته إلى أراضيه في إطار منصبه السياسي الحالي، مرحبا بإقامته فيه كمواطن أردني كونه يحمل الجنسية الأردنية رغم ترحيله عن الأردن عام 1999.

وأما نائبه موسى أبو مرزوق فقد استقر به الوضع في العاصمة المصرية. وعلمت «الشرق الأوسط» من مصادر فلسطينية مطلعة أن أبو مرزوق، الذي يحمل هوية غزة ووثيقة سفر مصرية، يقيم الآن مع أسرته بالقاهرة، وسيستقر فيها، وهو الآن يبحث عن مسكن له ولأسرته في التجمع الخامس في القاهرة الجديدة، وثمة من يقول إن رأيه استقر على فيلا في هذا التجمع وإنه قرر شراءها. إلى ذلك، اعتبرت كتلة حركة حماس في المجلس التشريعي في قطاع غزة إعلان الدوحة بشأن حكومة التوافق الفلسطينية برئاسة الرئيس محمود عباس (أبو مازن) «مخالفا» للقانون الأساسي للسلطة الفلسطينية. وطالبت بإعادة النظر فيه.