أعرب الإيطالي فابيو كابيللو، الذي استقال من منصبه كمدير فني للمنتخب الإنجليزي لكرة القدم، عن استيائه من الأسلوب الذي تعامل به الاتحاد الإنجليزي معه، وأشار إلى أنه تعرض للإهانة والتعدي على سلطاته فقرر الرحيل.
وكان كابيللو قد اجتمع مع رئيس الاتحاد الإنجليزي لكرة القدم ديفيد برنستين، لمناقشة قرار الأخير بسحب شارة قيادة المنتخب من مدافع تشيلسي جون تيري بسبب اتهامه بتوجيه إساءة عنصرية إلى أنطون فرديناند مدافع كوينز بارك رينغرز، إلا أن كابيللو اعتبر ذلك من صميم سلطاته فقرر الاستقالة.
وأوضح كابيللو أن تصرفات الاتحاد الإنجليزي سهلت عليه كثيرا قرار الرحيل، وقال «لقد أهانوني حقا، وأضروا بسلطاتي»، مشيرا إلى أن «أكثر ما صدمني وأجبرني على اتخاذ هذا القرار كان المخالفة الصارخة لمبدأ العدالة الإنجليزية، بالنظر إلى أنهم أول من يقول إن المتهم بريء حتى تثبت إدانته». ويبدو أن الصحف الإنجليزية التي طالما هاجمت كابيللو كانت تتوقع القرار، لدرجة أنها أجمعت أمس على المطالبة بالتعاقد مع هاري ريدناب مدرب توتنهام حاليا بديلا له لقيادة منتخب الأسود الثلاثة في نهائيات كأس الأمم الأوروبية المقررة الصيف المقبل في بولندا وأوكرانيا. وعنونت صحيفتا «الصن» و«ديلي ميرور» باللغة الإيطالية «اريفيديرتشي» أي وداعا. وكان لسان حال «الغارديان» مماثلا بقولها «لم يكترث فابيو كابيللو إطلاقا بتعلم اللغة الإنجليزية، ولم يشأ معرفة المزيد عن إنجلترا. يبدو أن أجره السنوي الذي يقدر بـ9.5 مليون دولار لم يكن كافيا له للتعرف أكثر على ثقافة هذه الدولة».
من جهته، عبر رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون عن أسفه لاستقالة كابيللو. وقال كاميرون «أنا آسف لرحيل فابيو. أعتقد أنه كان مدربا جيدا ورجلا جيدا أيضا. لا أعتقد أنه كان محقا في قضية جون تيري».