اهتزت العاصمة المصرية أمس، بعشرات المسيرات التي شارك فيها آلاف المصريين، جابت شوارع القاهرة، قبل ساعات من دعوة العصيان المدني التي دعت لها قوى سياسية اليوم في ذكرى تنحي الرئيس حسني مبارك عن الحكم، وقصدت مقر وزارة الدفاع بحي العباسية (شرق القاهرة)، وسط هتافات تطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة (الحاكم) بتسليم السلطة إلى رئيس مدني منتخب مع تأكيد سلمية المسيرة، وقد تراجع ميدان التحرير عن واجهة المشهد السياسي أمس في «جمعة الرحيل»، وخلت مسيرات القاهرة التي انطلقت من المساجد عقب صلاة الجمعة، ووصلت لأول مرة منذ ثورة 25 يناير إلى مقر وزارة الدفاع من دون أي اشتباكات أو احتكاكات.
من جانبه, حذر المجلس الأعلى للقوات المسلحة من مؤامرات تستهدف بث الفتنة والفرقة بين أبناء الشعب المصري. وذلك في رسالة وجهها المجلس مساء أمس إلى الشعب المصري, وأكد أنه لن يخضع لضغوط أو إملاءات.