قال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية، الجنرال مارتن ديمبسي، بعد عودته من القاهرة، إنه عبر عن قلق واشنطن من تراجع العلاقات بين البلدين في لقاءاته مع نظيره المصري، سامي عنان، والمشير حسين طنطاوي، وغيرهما من المسؤولين في وزارة الدفاع المصرية.
وأشار ديمبسي إلى أن المحادثات تطرقت إلى التحقيق المصري في قضية التمويل الأجنبي غير الشرعي للمنظمات غير الحكومية المؤيدة للديمقراطية، وأعرب عن التزام وزارة الدفاع الأميركية بالمصالح المشتركة مع الجانب المصري، وأنه أوضح لهم الخيارات والعواقب.
وقال ديمبسي، في تصريحات للصحافيين على متن طائرته أثناء عودته إلى واشنطن «قلت لقادة الدفاع المصري: ما الإشارات التي يجب أن أفهمها من هذا الموقف (قضية المنظمات) في ما يتعلق بمستقبل مصر؟ هل ستصبح مصر معزولة؟ هل ستحافظون على الحريات الفردية أم ستضعون قيودا على الحريات؟». وأضاف ديمبسي أن القادة المصريين لم يكن لديهم أجوبة في الوقت الراهن.
في غضون ذلك، قالت التحقيقات المصرية، التي أحيل فيها 43 متهما إلى محكمة جنايات القاهرة من بينهم 19 أميركيا، إن الأموال التي كانت تقدم للمنظمات، كان يتم اقتطاعها من المبالغ المخصصة للمساعدات التنموية المتفق عليها سلفا بين مصر والولايات المتحدة في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية.