حكومة أزمة في الكويت والأنظار على رئاسة «الأمة»

المعارضة قاطعتها واعتبرتها حكومة «تصريف أعمال»

الشيخ صباح الأحمد يتوسط أعضاء الحكومة الكويتية الجديدة (كونا)
TT

أدت الحكومة الكويتية الجديدة التي يرأسها الشيخ جابر المبارك الصباح أمس اليمين الدستورية أمام أمير الكويت، في غياب المعارضة التي تهيمن على مجلس الأمة عن المشاركة فيها. كما تغيب المرأة لأول مرة منذ عام 2005. ورفضت المعارضة هذه الحكومة، وهي الحكومة الثلاثون منذ الاستقلال، واتهمت رئيس الوزراء بالإبقاء على الشخصيات التي تصفها بأنها تمثل سببا للتأزيم.

وكانت المحادثات بين رئيس الوزراء المكلف الشيخ جابر المبارك الصباح وممثلين عن المعارضة الكويتية قد فشلت بعد أن طالبت المعارضة بتسعة مقاعد، بينما عرض عليها الشيخ جابر 3 مقاعد، مما أدى إلى انسحابها. وقالت الدكتورة هيلة المكيمي أستاذة العلوم السياسية في جامعة الكويت لـ«الشرق الأوسط» أمس إن الطرفين الحكومي والمعارضة يتحملان مسؤولية فشل المشاركة في تشكيل الحكومة. وانتقدت شخصيات في المعارضة التشكيل الحكومي، وتوقع النائب وليد الطبطبائي (سلفي) أن لا تعمر الحكومة كثيرا. وقال في بيان: «إنها حكومة أشبه بحكومة تصريف أعمال، وهي تضم عدة أعضاء من المرجح أن يتسببوا في أزمات، كما أن تشكيلها تم بنفس الأسلوب القديم».

ويعقد مجلس الأمة المنتخب اليوم جلسته الأولى، ومن المتوقع أن يتم فيها انتخاب رئيس جديد للمجلس، ويتنافس على منصب الرئاسة كل من النائب أحمد السعدون ممثلا للمعارضة، والنائب محمد جاسم الصقر القريب من الحكومة. ويقول محللون كويتيون لـ«الشرق الأوسط» إن جلسة اليوم ستعطي مؤشرا لرغبة الطرفين (الحكومة والمعارضة) في ضبط خلافاتهما، أو الذهاب لمواجهة مفتوحة من شأنها أن تعيد التأزم السياسي للبلاد.