اعتقالات في دمشق وحملة أمنية.. وإطلاق نار عشوائي في حلب

البرلمان الأوروبي يطالب بطرد سفراء سوريا ويؤيد ممرات إنسانية.. وبان كي مون: النظام يرتكب جرائم ضد الإنسانية

سوري يقف على أنقاض بيته الذي قصفته قوات النظام السوري أمس بإدلب (أ.ف.ب)
TT

اعتقلت الأجهزة الأمنية السورية ظهر أمس 14 ناشطا سوريا، بينهم الناشط والإعلامي مازن درويش، والمدونة رزان غزاوي. وذكرت «لجان التنسيق المحلية» في سوريا أن «قوات أمنية مدعمة بعناصر مسلحة داهمت ظهر أمس مكتب الناشط والصحافي مازن درويش، رئيس المركز السوري لحرية الإعلام والتعبير، وسط دمشق، بعد تطويق الحي بشكل كامل، واعتقلته مع عدد من الموجودين في المكتب». واستكملت قوات النظام السوري أمس حملتها الأمنية في حي برزة في العاصمة دمشق، لليوم الثاني على التوالي، لتشمل حي القابون المجاور.

وفي حلب، أفادت «لجان التنسيق» بأن «قوات الأمن والشبيحة أطلقت النار بشكل عشوائي في المدينة عقب صلاة الفجر لترويع الأهالي. وقال ناشطون إن أكثر من 46 قتيلا سقطوا في مناطق عدة من البلاد، مع استمرار القصف على حيي بابا عمرو والإنشاءات في مدينة حمص لليوم الثالث عشر على التوالي، واشتداد حملات العمليات الأمنية على مدينة درعا وقراها مما أثار مخاوف من مجزرة فيها، وتصاعد توتر الأوضاع في محافظتي حماه وإدلب اللتين شهدتا قصفا متواصلا وعمليات عسكرية عنيفة خلال اليومين الماضيين.

من جهته، طالب البرلمان الأوروبي بممارسة مزيد من الضغوط على النظام السوري، ومنها طرد السفراء والدبلوماسيين السوريين من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، كما أيد البرلمان الأوروبي فكرة إقامة مناطق آمنة على الحدود التي تربط بين سوريا وكل من الأردن وتركيا.

من جانبه، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن جرائم محتملة ضد الإنسانية ترتكب في سوريا. ومساء أمس كانت الجمعية العامة للأمم المتحدة تستعد للتصويت على مشروع القرار العربي بشأن سوريا وسط توقعات بأن يحظى بموافقة أغلبية كاسحة ومعارضة عدد محدود من الدول بينما أعلنت روسيا أنه قرار غير متوازن. وفي سياق آخر اجتمعت المعارضة بكل أطيافها على رفض الاستفتاء على الدستور ودعوة المواطنين السوريين لمقاطعته.

إلى ذلك، أعلن أكمل الدين إحسان أوغلي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، أن منظمته ستشارك في اجتماع «أصدقاء سوريا» الذي سيعقد نهاية الأسبوع المقبل في تونس.