الصحافة الأميركية تنعى أنتوني شديد الشاهد على تحولات الشرق الأوسط

توفي على الحدود السورية بأزمة ربو خلال مهمة لتغطية الأحداث

أنتوني شديد يدون ملاحظات خلال زيارته لمقر المرجع الشيعي آية الله علي السيستاني في النجف في 3 ديسمبر 2003 (أ.ب)
TT

نعى الوسط الصحافي الأميركي وفاة أنتوني شديد، أحد أبرز مراسلي صحيفة «نيويورك تايمز» أثناء تغطية الأحداث في سوريا، أول من أمس، بعد أن تعرض لأزمة ربو مفاجئة.

وقالت «نيويورك تايمز» إن شديد، (43 عاما، لبناني الأصل) كان في سوريا منذ أسبوع لجمع معلومات عن الجيش السوري الحر المعارض وآخرين يشاركون في حركة المقاومة ضد نظام بشار الأسد في مهمة لم تكن الحكومة السورية تعلم بها.

وأخطرت جيل أبرامسون، رئيسة التحرير التنفيذية، فريق عمل الصحيفة عشية الخميس في رسالة بريد إلكتروني بالخبر. ونعته قائلة «مات أنتوني مثلما عاش.. عازما على أن يحمل شاهدا على التحول الذي يجتاح أنحاء الشرق الأوسط، وعلى أن يثبت معاناة الناس.

وقال تايلر هيكس، مصور «نيويورك تايمز»، الذي كان يرافق شديد، إنه بدأ يعاني من أعراض الأزمة (الربو) في وقت مبكر من يوم الخميس واشتدت بعد ذلك وأودت بحياته. وقال «وقفت بجواره وسألته عما إذا كان على ما يرام، بعدها انهار»، واستكمل قائلا: «لم يكن واعيا وكانت أنفاسه واهنة جدا». وبعد بضع دقائق، على حد قوله: «أمكنني أن أتبين أنه لم يعد يتنفس».

وفاز شديد عن تغطيته لأحداث العراق بجائزة «بوليتزر» للتغطية الدولية في عامي 2004 و2010 أثناء عمله لصحيفة «واشنطن بوست». وكانت «نيويورك تايمز» قد رشحته للجائزة عن تغطيته لـ«الربيع العربي» العام الماضي.