عشرات الآلاف يهتفون في دمشق بسقوط الأسد

دعوة لعصيان مدني في دمشق اليوم.. والمعارضة تحذر من جريمة كبرى في حمص بعد توزيع النظام كمامات واقية على الجنود

TT

الرئيس السوري: الإصلاح يجري بموازاة إعادة الأمن.. والمبعوث الصيني يدعو لوقف العنف ويلتقي معارضين > سفينتان حربيتان إيرانيتان مزودتان بمعدات تنصت تصلان إلى سوريا

* شهدت العاصمة السورية، دمشق، أمس، ولليوم الثاني على التوالي، مظاهرات حاشدة ضد النظام السوري، إذ خرج عشرات الآلاف في حي المزة القريب من القصر الجمهوري هاتفين بسقوط الأسد، وذلك في جنازة لتشييع 3 قتلى سقطوا يوم الجمعة برصاص الأمن. وقال ناشطون إن ما يصل إلى 30 ألف متظاهر نزلوا إلى الشوارع في حي المزة بدمشق.

وقد استغل الناشطون السوريون الحراك الدمشقي غير المسبوق لدعوة سكان دمشق إلى «العصيان»، اليوم (الأحد)، والتضامن مع حمص و«شهداء الثورة». من جانبه، حذر رئيس المجلس الوطني السوري، برهان غليون، من «نية نظام الرئيس السوري بشار الأسد ارتكاب جريمة كبرى في مدينة حمص»، موضحا أن «النظام قام بتوزيع كمامات واقية من الغازات السامة على جنوده في المدينة». وأوضح غليون أن «ذلك يُعد دليلا على إمكانية إقدام النظام على ارتكاب جريمة كبيرة بحق المدنيين في حمص».

الى ذلك أكد الرئيس الأسد، بعد لقائه نائب وزير خارجية الصين، تشاي جيون، أن ما تتعرض له سوريا يهدف بشكل أساسي إلى تقسيمها وضرب موقعها الجيوسياسي ودورها التاريخي في المنطقة، وأنه على الرغم من ذلك لا يزال ماضيا في مسيرة الإصلاح السياسي وفق خطة واضحة وجداول زمنية محددة، وأن هذا يجري بالتوازي مع إعادة الأمن. ومن جهته، أعلن المبعوث الصيني أنه وضع الأسد في صورة موقف بلاده من المسألة السورية، الذي يتمثل في دعوة الحكومة السورية وجميع الأطراف المعنية إلى الحوار والوقف الفوري لأعمال العنف ضد المدنيين.

وكان تشاي جيون التقى، أمس، عددا من رموز المعارضة السورية في دمشق، بينهم المعارض والناشط والكاتب السوري البارز، لؤي حسين.

وقالت مصادر إيرانية ومصرية، أمس، إن سفينتين حربيتين إيرانيتين مجهزتين بأجهزة تنصت ومراقبة عن بعد، عبرتا قناة السويس في طريقهما إلى السواحل السورية، على البحر المتوسط، لتقديم العون لنظام الرئيس الأسد، ونقل احتمالات المواجهة بين طهران والدول الغربية إلى سوريا، بدلا من إيران. كما أعلن عن إبحار سفينة من فنزويلا تحمل نفطا إلى سوريا، خرقا للمقاطعة الغربية والعربية. وقال مصدر في الخارجية الأميركية لـ«الشرق الأوسط» إن الخارجية الأميركية «قلقة» من هذه التطورات , وتراها «تصعيدا» للوضع السوري، وذلك للاعتقاد بأن إيران وفنزويلا تتحالفان، ليس فقط في تأييد نظام الأسد، ولكن أيضا في تصعيد مواجهة عسكرية في المنطقة بسببه.