دمشق بين المظاهرات والعصيان المدني

متظاهرون يحرقون العملة الإيرانية.. والأمن ينتشر قرب سفارة طهران * اغتيال النائب العام في إدلب وقاض برصاص مسلحين * مصر تسحب سفيرها من سوريا.. وبكين تبلغ الأسد دعمها المبادرة العربية

جانب من مظاهرة ضد نظام بشار الأسد خلال جنازة بحي المزة وسط دمشق أمس (إ.ب.أ)
TT

* مسلحون عراقيون: سنقاتل الأسد إذا ساعدته بغداد

* شهدت العاصمة السورية، أمس، توترا ملحوظا مع انتشار دوريات الشبيحة والشرطة السرية في أحياء دمشق، وخصوصا في حي المزة، الذي شهد مظاهرات حاشدة اول من امس. كما عم إضراب عددا من أحياء العاصمة، حيث تراجعت الحركة، بينما خرجت مظاهرة حاشدة في حي الميدان، أمس، لنصرة حي المزة, وقام خلالها متظاهرون بحرق العملة الإيرانية، تعبيرا عن الغضب من سياسة إيران الضالعة مع النظام السوري في قمع المظاهرات. وانتشرت قوات الامن قرب السفارة الايرانية في دمشق لمنع وصول المحتجين. إلى ذلك، لقي النائب العام في إدلب، نضال غزال، والقاضي محمد زيادة، وسائقهما، حتفهم، خلال توجههم صباحا إلى مقر عملهم في قصر العدل بالمدينة. وتبادل كل من النظام والمعارضة الاتهامات بشأن المسؤول عن مقتل غزال، الذي شغل مناصب عدة في القصر العدلي، منها رئيس نيابة عامة.

ودبلوماسيا، أعلنت وزارة الخارجية المصرية أن وزير الخارجية، محمد كمال عمرو، استقبل السفير المصري في دمشق، شوقي إسماعيل، صباح أمس، بعد أن تم استدعاؤه وتقرر أن يبقى في القاهرة «حتى إشعار آخر».

وفي خطوة لافتة، نقلت وكالة «أسوشييتد برس» عن الموقع الرسمي لوزارة الخارجية الصينية في وقت متأخر من مساء أول من أمس، بعد لقاء نائب وزير خارجية الصين تشاي جيون الرئيس السوري بشار الأسد، أن الصين تدعم خطة الجامعة العربية لإنهاء العنف في سوريا. ونقل البيان قول جيون للأسد إن «الصين تدعم كل جهود الوساطة من قبل الجامعة العربية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية، وتدعم الأطراف المعنية (الحكومة والمعارضة) لزيادة الاتصالات والمفاوضات لإيجاد حل سلمي وملائم للأزمة السورية، ضمن إطار عمل الجامعة العربية والمبادرات السياسية للجامعة العربية بهذا الصدد».

من جهة أخرى، أعلنت مجموعة مسلحة في منطقة القائم العراقية على الحدود مع سوريا ما سمته «جيش أحرار العراق»، بهدف «رد الدين ومساعدة من يحتاج المساعدة في سوريا».

وأكدت المجموعة المسلحة العراقية في بيان أن عملها سيتركز على «مراقبة الحدود، وعن طريق متطوعين، للبحث عن أي تحركات غريبة أو مشبوهة من قبل الحكومة العراقية باتجاه مساعدة الحكومة السورية». وقال قائد المجموعة أبو ياسر: «سنذهب فورا للقتال في سوريا إذا تبين أن الحكومة العراقية ترسل مقاتلين للقتال مع النظام هناك».