بوادر تحول موسكو وبكين.. واتساع مظاهرات دمشق وحلب

السعودية: الوضع الإنساني في سوريا خطير * مقتل 15 شخصا.. والجيش يقصف حمص بالراجمات * «الصليب الأحمر» تتفاوض لإرسال مساعدات * المعارضة السورية ستشارك في مؤتمر «أصدقاء سوريا» في تونس.. ونواب في الكونغرس الأميركي يدعون لتسليحها

لقطة من «يوتيوب» لمحتجين سوريين يدليان علم الاستقلال على جسر في كفر سوسة بوسط دمشق أمس
TT

كشف نبيل العربي، الأمين العام للجامعة العربية، أمس، أن هناك مؤشرات على احتمال أن تغير روسيا والصين من موقفيهما إزاء سوريا، بعد أن استخدمت الدولتان حق النقض (الفيتو)، ضد المبادرة العربية التي أيدها أغلب أعضاء مجلس الأمن، والتي تهدف إلى إنهاء العنف هناك عبر تنحي الرئيس السوري بشار الأسد، وتسليم صلاحياته لنائبه. وجاء ذلك في حين سقط في سوريا أمس 15شخصا، أغلبهم في حمص التي دكتها القوات الموالية للأسد بالراجمات.

وبينما قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أمس، إنها تجري مفاوضات مع السلطات السورية ومقاتلي المعارضة بشأن «وقف القتال» لمدة ساعتين في بؤر الصراع، لا سيما حمص، من أجل إدخال المساعدات، استمر الغليان في دمشق، خاصة في حي المزة الراقي، حيث خرجت مظاهرة تطالب بإسقاط نظام الأسد، كما توسعت المظاهرات لتشمل حي أبو رمانة وكفر سوسة. واستمرت القوات الأمنية في تعزيز وجودها، خصوصا في محيط السفارة الإيرانية.

كما شهدت جامعة حلب مظاهرات أصيب خلالها عدد من الطلاب.

إلى ذلك، أعلن وزير الخارجية التونسي، رفيق عبد السلام، أن المجلس الوطني السوري ومجموعات أخرى من المعارضة ستشارك في مؤتمر «أصدقاء سوريا» الذي يعقد في تونس يوم الجمعة المقبل.

وفي سياق متصل، توقعت المعارضة السورية «انشقاقات نوعية» في بنية النظام. وكشف عضو المجلس الوطني السوري المعارض، محمد سرميني، لـ«الشرق الأوسط» وجود «اتصالات مع دبلوماسيين ومسؤولين سوريين». وقال سرميني لـ«الشرق الأوسط» إن المجلس الوطني على اتصال حاليا مع وزير من الحكومة السورية ومع مسؤولين في الإدارة السورية ودبلوماسيين وضباط كبار في الجيش، مشيرا إلى «اتفاق معهم على أن يكونوا مصونين بعد سقوط النظام».

في غضون ذلك، دعا اثنان من كبار أعضاء الكونغرس، السيناتوران الجمهوريان؛ جون ماكين ولندسي غراهام لتسليح المعارضة السورية لمواجهة عمليات القتل التي يقوم بها نظام الأسد.