مبارك للمحكمة: بلادي وإن جارت علي..

العادلي يتحدث عن تدخل أجنبي وينفي أوامر إطلاق النار

أقارب ضحايا الثورة نصبوا مشنقة رمزية للرئيس المصري السابق أمام المحكمة أمس (رويترز)
TT

بينما اكتفى الرئيس المصري السابق، حسني مبارك، في جلسة محاكمته الختامية برسالة مكتوبة سلمها دفاعه إلى القاضي، بعد مرافعة مطولة من وزير داخليته، حبيب العادلي، عن نفسه، يعتكف المستشار أحمد رفعت، قاضي محاكمة القرن، لـ3 أشهر و10 أيام لدراسة أوراق قضية قتل المتظاهرين إبان ثورة 25 يناير (كانون الثاني) قبل أن ينطق بحكمه يوم 2 يونيو (حزيران) المقبل، في موعد قريب من موعد اقتراع المصريين في انتخابات الرئاسة، وتحدث مبارك ببيت من الشعر العربي أثناء جلسة أمس لإثبات براءته، على لسان محاميه فريد الديب قائلا: «بلادي وإن جارت علي عزيزة.. وأهلي وإن ضنوا علي كرام».

واستخدم المتهم الخامس، حبيب العادلي، في قضية قتل المتظاهرين، التي يحاكم فيها مبارك كمتهم أول، حقه في التعقيب النهائي على المرافعات في الجلسة الختامية التي تسبق جلسة النطق بالحكم، وقدم العزاء لأسر الشهداء، وهو ما أثار المدعين بالحق المدني، رافضين أن يتقدم من وصفوه بالجلاد بالعزاء لضحاياه، وأدلى العادلي بكلمة استمرت لأكثر من ساعة ونصف الساعة تحدث فيها عن «مؤامرة خارجية تحاك ضد مصر»، مضيفا أن «الأجانب قتلوا المتظاهرين.. صعدوا فوق أسطح المباني وأطلقوا النار عليهم». كما اتهم حركة حماس في غزة وحزب الله اللبناني بـ«إرسال متسللين إلى مصر. المؤامرة مستمرة حتى الآن». ودافع العادلي عن نفسه وعن عناصر الشرطة ضد تهمة القتل، مما دفع عددا من ضباط الشرطة الذين يجلسون في آخر القاعة إلى التصفيق له.