دبابات الأسد تسابق مؤتمر تونس

حلب تشتعل بالمظاهرات.. واقتحام حماه ومهاجمة بابا عمرو بالدبابات * محققو الأمم المتحدة: حكومة دمشق ترتكب جرائم ضد الإنسانية * كلينتون: المجلس الوطني يتمتع بـ«تمثيل ذي مصداقية» للمعارضة السورية.. والانشقاقات داخل النظام في ازدياد

صورتان من موقع أوغاريت السوري المعارض لحرائق في حلب والأخرى لمتظاهرين بحمص أمس
TT

في سباق مع الزمن قبيل انطلاق مؤتمر «أصدقاء سوريا» في تونس الذي يتوقع ان يصدر قرارات مهمة اليوم، استمر نظام الرئيس السوري بشار الأسد في القصف العنيف لعدد من المدن السورية، واجتياح أخرى بالآليات المدرعة والدبابات، مما أدى إلى وفاة ما يزيد على 100 شخصا.

وأفاد معارضون سوريون ان مدينة حلب شهدت ما يقرب من 23 مظاهرة طلابية اعتقل خلالها العشرات فيما اقتحم الجيش مدينة حماه وقتل خلالها 27 شخصا بينهم 13 من أسرة واحدة.

واكد ناشطون وشهود عيان استهداف عدد من أحياء مدينة حمص، التي تعرضت منذ الصباح لقصف عنيف من قبل قوات الأمن السورية، لا سيما حي بابا عمرو المنكوب الذي اقتحمته الدبابات.

يأتي ذلك في وقت أعلنت فيه لجنة التحقيق الدولية، أن الحكومة السورية «أخفقت في حماية شعبها»، وجاء في التقرير أن «قوات الأمن السورية ارتكبت جرائم ضد الإنسانية خلال القمع الوحشي للمتظاهرين» ضد النظام، متضمنا «قائمة سرية بأسماء القيادات العسكرية والمسؤولين الذين يعتقد أنهم مسؤولون عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية».

بينما وصف البيت الأبيض الهجوم الذي يشنه النظام على الشعب السوري، بأنه «شائن ولا يغتفر»، وصرح المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني للصحافيين «هذا هو السبب الذي يجعلنا نعمل مع مجموعة واسعة من الشركاء الدوليين لعزل الأسد».

من جهة أخرى، قالت هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية في لندن أمس، إن المجلس الوطني السوري المعارض دعي إلى حضور مؤتمر تونس حول سوريا اعترافا بانه يتمتع بـ«تمثيل ذي مصداقية» للمعارضة السورية, وقالت «نلاحظ ان الانشقاقات في ازدياد، ونشهد ضغوطا على النظام، هناك المزيد من الادلة على ان بعض المسؤولين في دمشق بدأوا يأخذون احتياطاتهم، ويخرجون اموالهم وعائلاتهم، ويبحثون عن طرق للخروج».