عاد الصومال إلى الخارطة الدولية أمس، من خلال مؤتمر دولي عقد في لندن، دعت فيه وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون المجموعة الدولية إلى فرض عقوبات على الذين «سيعرقلون» العملية الانتقالية في الصومال، الذي يشهد حربا أهلية منذ أكثر من عقدين.
وقالت كلينتون في المؤتمر الدولي حول الصومال إن «موقف الولايات المتحدة واضح: لن نتساهل مع أي محاولة لعرقلة العملية السياسية والإبقاء على الوضع الراهن». وأعلنت عن مساعدة أميركية إضافية بقيمة 64 مليون دولار (48 مليون يورو) لبلدان القرن الأفريقي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الذي افتتح المؤتمر أمس، قد قال إن ثمة «فرصة غير مسبوقة لتغيير الوضع» في هذا البلد الواقع في القرن الأفريقي، الذي شوهت صورته حرب مستمرة منذ أكثر من عقدين. وقال كاميرون أمام مندوبي 50 بلدا ومنظمة، منها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية «تتوافر لنا اليوم فرصة غير مسبوقة لتغيير الوضع».
ومن جهته، قال الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، إن الصومال أمامه فرصة للخروج من حلقة العنف والفقر.
وفي كلمة في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد الأمير سعود الفيصل، وزير الخارجية السعودي، أن السعودية من أولى الدول التي سعت لإيجاد تفاهم بين الفرقاء الصوماليين منذ عام 1991م، شعورا منها بضرورة التحرك لوضع حد لهذه المأساة التي دفع ثمنها الصومال أرضا وشعبا.