سعود الفيصل: نظام الأسد سلطة احتلال.. وتسليح المعارضة فكرة ممتازة

«أصدقاء سوريا» يعترف بالمجلس الوطني كممثل شرعي للسوريين الساعين لتغيير ديمقراطي* كلينتون تدعو قوات الأسد للتمرد * اتفاق بين الجيش الحر والمجلس العسكري على «وزارة دفاع» للثورة * النظام يوسع القتل.. والسوريون يواصلون مظاهراتهم * «الصليب الأحمر» يدخل بابا عمرو

الأمير سعود الفيصل في طريقه إلى المؤتمر (أ. ب) وكلينتون وإلى جانبها برهان غليون خلال لقائها بالمعارضة السورية في تونس أمس (رويترز) ومظاهرة في ادلب أمس من موقع أوغاريت وجندي من «الجيش الحر» يشير إلى مركبة عسكرية تابعة للنظام تم ضربها (أ.ف.ب)
TT

بينما تبنى المؤتمر الاول لاصدقاء سوريا الذي عقد أمس في تونس الذي شاركت فيه 70 دولة وجهة الخطة العربية بتسليم الرئيس السوري بشار الأسد سلطاته الى نائبه, اعترف بالمجلس الوطني السوري ممثلا للسوريين الساعين إلى التغيير الديمقراطي السلمي.

وعكس الخطاب الذي القاه الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي عدم رضاه عن نتائج المؤتمر, وقال «ان النظام السوري فقد شرعيته وبات أشبه بسلطة احتلال، فلم يعد بإمكانه التذرع بالسيادة والقانون الدولي لمنع المجتمع الدولي من حماية شعبه الذي يتعرض لمذابح يومية يندى لها الجبين، ولم يعد هناك من سبيل للخروج من الأزمة إلا بانتقال السلطة إما طوعا أو كرها». وفي تصريحات اخرى بعد اجتماع مع هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الأميركية قال الأمير سعود الفيصل ردا على سؤال «ان فكرة تسليح المعارضة السورية فكرة ممتازة».

من جانبها دعت كلينتون، مساء أمس، قوات الأمن السورية إلى عصيان أوامر قادتهم بتنفيذ أعمال عنف ضد معارضي الرئيس بشار الأسد.

وقالت كلينتون «إن استمرارهم في قتل إخوانهم وأخواتهم يمثل وصمة على شرفهم، ورفضهم مواصلة القتل سيجعلهم أبطالا، ليس فقط في عيون السوريين، بل وفي عيون أصحاب الضمير في كل مكان. يمكنهم المساعدة في إسكات صوت السلاح». وبينما وجه المؤتمر رسالة واضحة إلى الرئيس السوري بـ«وقف العنف» أولا لتبدأ بعد ذلك مهمة لحفظ السلام تضطلع بها الأمم المتحدة لإغاثة المدنيين السوريين العزل، جاء رد نظام الأسد مروعا أمس حيث حصدت قواته نحو مائة قتيل في أنحاء سوريا غالبيتهم في حمص وحماه.

وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن «18 شخصا من بينهم سبعة من عائلة واحدة قتلوا في ريف حماه بنيران رشاشات ثقيلة في بلدة حلفايا» فجر أمس.

من ناحيته، طالب الرئيس التونسي المنصف المرزوقي بمنح الأسد وعائلته وأركان حكمه «حصانة قضائية». وقال المرزوقي إن المطلوب «البحث عن حل سياسي وتمكين الرئيس السوري وعائلته وأركان حكمه من حصانة قضائية ومكان لجوء يمكن لروسيا أن توفره».

وبالتزامن مع انعقاد مؤتمر «أصدقاء سوريا»، شارك عشرات الآلاف من السوريين في أنحاء البلاد في احتجاجات عارمة في جمعة «سننتفض من أجلك يا بابا عمرو»، وانتفضت أطراف دمشق، بينما شهد مركزها إجراءات أمنية مشددة للحيلولة دون انطلاق المظاهرات.

وفي مدينة حمص، دخل مسعفون من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر السوري إلى حي بابا عمرو لإجلاء ضحايا القصف، ومن بينهم المصور البريطاني بول كونروي، والصحافية الفرنسية إديت بوفييه.

إلى ذلك، أعلن العميد الركن مصطفى أحمد الشيخ، صاحب الرتبة العسكرية الأعلى من بين الضباط المنشقين عن الجيش النظامي منذ بدء الثورة السورية، التوافق مع «الجيش الحر» وقائده العقيد رياض الأسعد على تشكيل مجلس عسكري مشترك يرأسه الشيخ، يشكل السلطة التنفيذية ويكون أشبه بوزارة الدفاع.