الأوسكار: إيران في منصة التتويج.. وحصاد تاريخي لفرنسا

الإيرانيون احتفلوا والمسؤولون اعتبروه انتصارا ضد الصهيونية * كاميرون يهنئ ستريب

المخرج الإيراني أصغر فيرهادي بعد تسلمه الأوسكار (ا.ب)
TT

بعيدا عن السياسة وملفها النووي المثير لغضب الغرب، خطت إيران، وللمرة الأولى، على منصة التتويج في حفل توزيع جوائز الأوسكار بهوليوود أمس، بفوز فيلمها «سيبارايشن» أو (انفصال) بجائزة أفضل فيلم أجنبي.

وسهر الإيرانيون حتى الصباح احتفالا بالفوز، وتبادلوا التهاني عبر شبكة الإنترنت، وهم يشاهدون مخرج الفيلم أصغر فرهادي يتسلم الجائزة ويهديها لهم. وقال فرهادي إنه «فخور بإهداء (الأوسكار) إلى شعبي، وهو شعب يحترم كل الثقافات والحضارات، وينبذ الحقد والكراهية».

وبعد أن كانت السلطات الإيرانية قد منعت الفيلم، اختارت أمس أن تحتفل به. لكن الاحتفال كان بعيدا عن فحوى الفيلم نفسه أو الإنجاز الفني الذي حققه، بل كان تعبيرا سياسيا؛ إذ اعتبرت طهران الفوز «انتصارا ضد النظام الصهيوني». وقال رئيس وكالة السينما الإيرانية جواد شمغداري إن الفيلم ينذر بـ«بداية انهيار» النفوذ الإسرائيلي في الولايات المتحدة، بينما قالت وكالة أنباء الطلاب الإيرانية شبه الرسمية إن «العلم الإيراني وضع على رأس أميركا». وحملت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية «إيرنا» عنوان «السينما الإيرانية تصنع التاريخ».

وأدخل فيلم «ذي آرتيست» فرنسا تاريخ الأوسكار من أوسع أبوابه بفوزه بخمس جوائز؛ من بينها أفضل فيلم وأفضل ممثل لجان دوجاردان الذي أصبح أول فرنسي يفوز بهذه الجائزة. ولم يسبق لأي فيلم فرنسي أن حصد هذا العدد من الجوائز في حفل الأوسكار. وفي فئات التمثيل، حصدت ميريل ستريب الأوسكار الثالث خلال مسيرتها الفنية على تأديتها شخصية مارغريت ثاتشر في فيلم «آيرون ليدي». وشكرت الممثلة، 62 عاما، التي ارتدت فستانا ذهبيا بلون تمثال الأوسكار، الحضور «على مسيرة رائعة بشكل لا يوصف». وهنأ رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، ميريل ستريب، على فوزها. وحازت أوكتافيا سبنسر عن دورها في فيلم «ذي هلب» أوسكار أفضل ممثلة في دور ثانوي من دون أي مفاجأة بعدما حصدت كل الجوائز السينمائية خلال الموسم الحالي.