الحرب تتواصل على حمص.. وإعدامات جماعية

النظام السوري يمنع دخول مساعدات الصليب الأحمر لبابا عمرو.. وقصف آلاف السكان الهاربين إلى حي جوبر > الاشتباكات تنتقل إلى درعا وريف دمشق

متظاهرون سوريون يرفعون شعارات الشكر للسعودية وقطر والكويت في ادلب (أ.ب)
TT

هيغ وأوغلو يدينان «جرائم الحرب التي ترتكبها دمشق» > نشطاء: إعدام 44 عسكريا حاولوا الانشقاق وإلقاء جثثهم في بحيرة > السعودية تدعو مجلس الأمن لتحمل المسؤولية الأخلاقية

* واصل النظام السوري عملياته العسكرية التي استهدفت حمص, وبعد ثلاثة أسابيع متتالية وأوقعت مئات القتلى في بابا عمرو، هرب الآلاف من سكانه إلى الأحياء المجاورة، ومنها حي جوبر (الملاصق للحي)، والإنشاءات والسور والبويضة التي انكفأ إليها «الجيش الحرّ»، كما انتقلت المواجهة الواسعة إلى مدينة القصير القريبة جدا من حمص.

وأكد الناشط في تنسيقية الثورة السورية في حمص أنس أبو علي أن «حي جوبر ينال القسط الأكبر من القصف لاعتقاد النظام أن القوّة الأكبر من الثوار تتحصن بداخله، لكن حقيقة الأمر أن الثوار و(الجيش الحرّ) الذين انسحبوا من بابا عمرو يتحصنون بأماكن سرية خارج الأحياء السكنية، ليتمكنوا من تنفيذ عملياتهم بحرية أكبر وحتى لا تتكبّد الأحياء تبعة وجودهم بداخلها».

ومن جهتها أعلنت «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» أن الجيش يقوم بإعدامات جماعية وقالت إنه أعدم الليلة قبل الماضية 44 عسكريا في مطار أبو الظهور العسكري بإدلب بعد محاولتهم الانشقاق. وقالت الشبكة إن جثث القتلى ألقيت في بحيرة.

وفي درعا، حيث وقعت اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومجموعات منشقة، أعلن عن مقتل ستة عناصر من القوات النظامية السورية على الأقل وجرح تسعة آخرين نقلتهم سيارات الإسعاف إلى مستشفى مدينة الحراك.

وفي ريف دمشق، نفذت عمليات مداهمة للأراضي الموجودة في منطقة «الشياح» للمرة الثانية وسرقة ما تبقى من محتوياتها، وسجّل انتشار أمني مكثف في أحياء عدة من المنطقة. إلى ذلك، اعتبر وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أمس، أن «رفض» السماح بدخول المساعدة الإنسانية المخصصة للمدنيين المتضررين من أعمال العنف في سوريا يدل على أن نظام بشار الأسد «أصبح مجرما».

ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي داود أوغلو، أمس، في تصريحات أدلى بها، أن بلاده تدافع مع المجتمع الدولي «عن القيم الدولية». واتهم النظام السوري بأنه «يرتكب كل يوم جريمة ضد الإنسانية» عبر استهداف شعبه. وقال متحدث باسم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في دمشق لـ«رويترز»: «إن السلطات السورية أعطت الإذن للقافلة بالدخول، لكن القوات الحكومية على الأرض منعت المنظمة من ادخال مساعداتها لبابا عمرو وأوقفت الشاحنات بسبب ما قالت إنها أحوال غير آمنة بما في ذلك وجود ألغام وشراك خداعية».

ومن جانبها، أكدت المملكة العربية السعودية أن مجلس الأمن مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يمارس دوره القانوني ويتحمل مسؤولياته الأخلاقية، وأن يبادر إلى الدعوة إلى وقف العنف واتخاذ كل الوسائل الكفيلة بإيقاف آلة القتل السورية.