مصر: أول استقالة في البرلمان لنائب سلفي بسبب عملية تجميل

لجنة قومية من إسلاميين لكشف جرائم 30 عاما للنظام السابق

أنور البلكيمي.. النائب عن حزب النور السلفي في مداخلة له بمجلس الشعب المصري قبل إعلان استقالته امس (إ.ب.أ)
TT

أعلن حزب النور السلفي في مصر أمس أن نائبه الذي ادعى إصابته في اعتداء مؤخرا للتغطية على إجراء جراحة تجميل في أنفه، تقدم باستقالته من عضوية مجلس الشعب (البرلمان) ومن الحزب، لتكون أول استقالة من البرلمان المصري الجديد المنتخب. وقال حزب النور على صفحته الرسمية على موقع «فيس بوك»: «نظرا للحادثة المؤسفة التي افتعلها النائب أنور البلكيمي، فقد تبين من التحقيقات ثبوت عدم صحة ادعاء الاعتداء عليه، وثبوت إجراء عملية جراحية له».

وكان البلكيمي قد قال، قبل 4 أيام، إنه تعرض لحادث سطو مسلح على طريق القاهرة - الإسكندرية, موضحا تعرضه لكسر في أنفه، لكن طبيب تجميل كذّب رواية البلكيمي، مشددا بالمستندات على أن النائب السلفي أجرى جراحة تجميل في أنفه قبل ساعات من الحادث. وقال نادر بكار، المتحدث الرسمي باسم حزب النور (السلفي)، لـ «الشرق الأوسط»، إنه تقرر فصل البلكيمي لمخالفته القواعد. ولاحقا قال عماد عبد الغفور، رئيس حزب النور، إنه تلقى استقالة مكتوبة من البلكيمي، مشيرا إلى أن عددا من الأعضاء يطالبون باتخاذ إجراءات أخرى ضده، وعدم الاكتفاء بالاستقالة فقط.

إلى ذلك، يسعى إسلاميون بمصر لتشكيل لجنة قومية لكشف حقيقة الأحداث الإرهابية وأحكام الإعدام والسجن ووقائع التعذيب التي قالوا إنها جرت بحق ألوف من الناشطين، غالبيتهم إسلاميون، طيلة الثلاثين عاما التي تولى فيها الرئيس السابق حسني مبارك الحكم.