نأت حركة حماس بنفسها عن أي مواجهة محتملة بين إيران وإسرائيل، مؤكدة أنها لن تلبي رغبات طهران في حال نشوب حرب، ونقلت «الغارديان» البريطانية في تقرير خاص لها تنشره «الشرق الأوسط» بالاتفاق معها، عن صلاح البردويل، عضو المكتب السياسي لحركة حماس قوله «لو أن هناك حربا بين قوتين، فإن حماس لن تكون طرفا فيها». كما رفض أن تطلق الحركة أي صواريخ على إسرائيل بطلب من طهران، ردا على أي هجوم على مواقعها النووية. وأضاف «حماس ليست جزءا من التحالفات العسكرية في المنطقة، فنحن ملتزمون باستراتيجيتنا في الدفاع عن حقوقنا». ويبرز ذلك اتساع الهوة بين حماس وأحد أهم مموليها وإعادة ترتيب علاقاتها مع «الإخوان المسلمين» والحركات الثورية الشعبية في العالم العربي. وأكد مسؤول رفيع المستوى بحركة حماس، رفض ذكر اسمه، كلام البردويل قائلا «إن حماس لن تتدخل في أي حرب بين إيران وإسرائيل». وكانت هناك مخاوف في إسرائيل من احتمالات التعرض لقصف صاروخي من حماس في غزة وحزب الله في لبنان في حال توجيه ضربة عسكرية إلى إيران. وقال البردويل إن حماس لم تدن أبدا بالولاء الكامل لطهران، مشيرا إلى أن أغلبية السكان في إيران من الشيعة، بينما سكان غزة من السنة. وأضاف «لقد قامت العلاقة على المصالح المشتركة».
جدير بالذكر أن طهران سحبت دعمها لحماس بعد أن رفضت الحركة دعم النظام السوري ضد ثورة دامت عاما. وطبقا لأكاديمي متخصص في دراسة الحركات الإسلامية، تضمن هذا وقف الدعم المالي الذي يبلغ 23 مليون دولار (14.5 مليون إسترليني) شهريا.