«إف بي آي» تفكك أكبر شبكة قرصنة عبر العالم

«أنونيماس» تعاونت مع «ويكيليكس» واخترقت مواقع حكومية في تونس واليمن

هيكتور مونسيغور زعيم مجموعة «أنونيموس»
TT

فكك مكتب المباحث الفيدرالية الأميركية (إف بي آي) شبكة قرصنة، ظلت تنشط وتخترق مواقع إنترنتية تابعة لعدة جهات حكومية وغير حكومية، في عدة بلدان بينها تونس واليمن، على مدى سنين عديدة. وتمكن مكتب المباحث الفيدرالية في البداية من اعتقال زعيم المجموعة التي تسمى «أنونيماس» (المجهولون)، الصيف الماضي، قبل أن يقتنع هذا الأخير، تحت تهديد العقوبات الطويلة الأمد، بالتعاون ومد الشرطة بالمعلومات التي أوصلت إلى باقي زملائه. ويدعى زعيم المجموعة، هكتور خافيير مونسيغور، ويستخدم اسما حركيا هو «سابو».

وأعلن النائب الفيدرالي لولاية نيويورك بريت بارارا، مساء أول من أمس، أن الشرطة تمكنت من اعتقال 4 من كبار المسؤولين في المجموعة، مضيفا أن أكثر من 20 تهمة وجهت إلى 5 رجال هم اثنان من بريطانيا، واثنان من آيرلندا، وواحد من شيكاغو. وتتضمن التهم سرقة معلومات سرية من الحكومة الأميركية وشركات أميركية. وكان المشتبه فيهم قد سيطروا أكثر من مرة على مواقع إنترنتية تابعة للحكومة الأميركية وأغلقوها لفترة من الزمن، كما تمكنوا من اختراق موقع رئيس الوزراء التونسي، وأجهزة كومبيوتر تابعة للحكومة اليمنية، حسب ما تفيد وثائق المحكمة.

والشهر الماضي، اخترق «القراصنة المجهولون» موقع شركة «ستراتفور» في ولاية تكساس، وهي شركة استخبارات خاصة لها علاقات وثيقة مع الحكومة الأميركية. وتعاون القراصنة مع موقع «ويكيليكس» في نشر وثائق من الشركة.