غليان في دمشق وحلب.. والقبائل السورية تشكل كتائب عسكرية

معاون وزير النفط أكبر مسؤول سوري ينشق * المبعوثة الدولية: نريد أن نعرف ماذا حدث لأهالي بابا عمرو * كلينتون: كل الخيارات على الطاولة * واشنطن تشتبه في تحويلات بملايين الدولارات للنخبة السورية * أنان والعربي يعارضان تسليح المعارضة.. وتركيا ترفض تدخلا عسكريا من خارج المنطقة

محتجون سوريون في دمشق أثناء تشييعهم أمس لجنازة جندي منشق قتلته أجهزة النظام بعد أن رفض إطلاق النار على المتظاهرين (أ.ب)
TT

تصاعدت حالة الغليان ضد النظام السوري في دمشق العاصمة، وثاني أكبر المدن حلب التي قالت تقارير ان النظام يفقد السيطرة فيها. في الوقت ذاته أعلنت القبائل السورية عن تشكيل جناحها العسكري المؤلف من 24 كتيبة مقاتلة، مهمتها «مقاومة الآلة العسكرية والأمنية للنظام السوري وحماية المدنيين على كل الأراضي السورية».

وقال نشطاء معارضون إن قوات الأمن السورية أصابت ثلاثة بجروح بالرصاص أمس في حي المزة الذي يضم سفارات وعددا من منشآت الشرطة السرية عندما تحولت جنازة منشق الى تظاهرة ضد النظام.. من جانبها قالت فاليري أموس، مسؤولة الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، أمس، إنها شعرت «بهول» ما رأته في حي بابا عمرو وإنها ترغب في معرفة ما الذي حدث للأهالي هناك.

وأوقع الجيش السوري أمس، بحسب المجلس الوطني، على الأقل 56 قتيلا، وتحدث ناشطون عن «مجزرة كبيرة على يد قوات الأمن في حي جوبر بحمص وقع ضحيتها 44 قتيلا». وبينما قال تقرير لصحيفة ديلي تلغراف البريطانية ان حلب بدات تخرج عن سيطرة النظام, أكد المتحدث باسم اتحاد تنسيقيات حلب محمد الحلبي، أن إعزاز الواقعة في ريف حلب، «شهدت طيلة يوم أول من أمس انفجارات عنيفة واشتباكات». الى ذلك أعلن عبدو حسام الدين، معاون وزير النفط السوري، أمس، انشقاقه عن النظام وانضمامه إلى «ثورة الشعب السوري الأبي»، ليكون أكبر مسؤول ينشق عن النظام حتى الآن. وأبلغ مصدر في المعارضة السورية «الشرق الأوسط» بأن حسام الدين «أصبح في مكان آمن خارج سوريا».

على صعيد التحركات السياسية رفض كوفي انان المبعوث الدولي لسوريا ونبيل العربي امين عام الجامعة العربية عقب مباحثاتهما في القاهرة أمس تسليح المعارضة السورية, واعتبر انان ان ذلك سيعقد الوضع. وفي تونس عارض الرئيس التركي عبد الله غل أي تدخل عسكري من خارج المنطقة في سوريا.

إلى ذلك، قالت هيلاري كلينتون، إن «الرئيس (أوباما) قال إن كل الخيارات على الطاولة» تجاه الأسد بينما افادت مصادر استخباراتية أميركية بأن الولايات المتحدة تتعقب ما تشتبه في كونه تحويلات بملايين الدولارات إلى حسابات أجنبية من قبل النخبة السورية.