أكد السفير البريطاني في دمشق، سايمون كوليس، أن النظام السوري بات يواجه تحديات داخلية كبيرة، على رأسها تزايد عدد السوريين الذين لا يرون مستقبلا لبلادهم بقيادة نظام الرئيس السوري بشار الأسد. وشرح كوليس، في لقاء خاص مع «الشرق الأوسط»، أنه كان على اتصال بمسؤولين ووزراء سابقين عندما كان في دمشق، التي تركها بعد غلق السفارة البريطانية فيها نهاية الشهر الماضي، وأن «بعض هؤلاء هم أشخاص محترمون تبوءوا مناصب بسبب خبراتهم.. ومن الواضح أنهم لم يرغبوا في الارتباط بنظام يقمع شعبه ويقتل ويعذب الناس»، مضيفا أنهم «يعرفون أن هذا النظام لم يعد يمثل طريقا إلى الأمام». وتوقع كوليس انشقاقات جديدة في صفوف النظام السوري، معتبرا أن انشقاق معاون وزير النفط السوري عبدو حسام الدين «مؤشر مهم لمسار الأمور» في سوريا.
وتوقع كوليس أن تكون نهاية النظام السوري بسبب عوامل داخلية بدلا من تدخل عسكري خارجي، موضحا أن «الاقتصاد ينهار نتيجة تصرف هذا النظام.. هناك ساعة اقتصادية تدق» وتزيد من الضغوط على النظام السوري، الذي أخذ يعاني من نتائج العقوبات الدولية، بالإضافة إلى انهيار السياحة والاستثمارات في البلاد مع تراجع كبير لليرة السورية. ولفت كوليس إلى أنه «عندما سيكسب الشعب السوري حريته، سيفعل ذلك بجهوده»، مكررا الموقف البريطاني المؤيد لدعم المعارضة، لكن من دون تسليحها.