مجزرة حمص تروع العالم.. ومشادة في مجلس الأمن

السعودية تدعو للتحرك الفوري لإنهاء محنة «الشعب السوري» * كلينتون تدعو إلى تبني الخطة العربية.. ولافروف يحذر من التلاعب بتكرار السيناريو الليبي

وزيرة الخارجية الأميركية خلال اجتماع مجلس الأمن أمس وعناصر من «الجيش السوري الحر» أثناء قصف دبابات النظام أهدافا في إدلب (أ.ب)
TT

شهدت مدينة حمص السورية أمس, مجزرة روعت العالم أودت بحياة 57 مدنيا، بينهم 28 طفلا و23 امرأة في مدينة في حمص. وقال ناشطون سوريون إن «الشبيحة ذبحوهم بالسكاكين وأحرقوا آخرين أحياء» بينما تواترت أنباء عن تعرض السيدات والفتيات إلى عمليات اغتصاب جماعية قبيل قتلهن.

وعمت مسيرات غضب مختلف المدن السورية استنكارا للمجزرة ولمطالبة المجتمع الدولي بالتدخل سريعا لوضع حد للعنف المتصاعد، بينما استمرت قوات الأمن بدك عدد من المدن السورية أبرزها حمص وإدلب بالقذائف.

وأعلنت لجان التنسيق المحلية اليوم، الثلاثاء، يوم حداد في كل أنحاء سوريا اعتراضا على المجزرة البشعة التي وقعت في حي كرم الزيتون في حمص.

وشهد مجلس الأمن مشادة، أمس، حول إدانة النظام السوري طرفاها أميركا وبريطانيا وفرنسا من جهة، وروسيا والصين من الجهة الأخرى.

وجدد وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، تمسكه بموقف بلاده تجاه الأزمة برفض التدخل الخارجي، والتأكيد على منع العنف من قبل كل من الحكومة السورية والمعارضين الذين وصفهم بـ«المتطرفين من تنظيم القاعدة»، محذرا مما سماه بمغبة «التلاعب» داخل مجلس الأمن، من أجل تغيير النظام في سوريا كما حصل مع ليبيا. وتصدت له وزيرة الخارجية الأميركية، هيلاري كلينتون، التي رفضت المساواة في إدانة العنف بين النظام الذي يمارس القتل ومعارضيه الذين يدافعون عن أنفسهم، منتقدة موقف مجلس الأمن الذي لم يتمكن حتى الآن من التوحد لإدانة جرائم النظام. ودعت كلينتون إلى توحيد المواقف في مجلس الأمن، وتبني المبادرة العربية التي تتضمن رحيل الأسد وتسليم سلطاته إلى نائبه.

وفي غضون ذلك، جدد مجلس الوزراء السعودي، أمس، في الرياض برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، التأكيد على أن الوضع في سوريا «بلغ حدودا تحتم على الجميع التحرك بسرعة وجدية وعلى النحو الذي يعطي للشعب السوري الأمل في إمكانية إنهاء محنته القاسية والمتفاقمة يوما بعد يوم».

وعشية لقائه المرتقب اليوم مع المبعوث الدولي - العربي إلى دمشق، كوفي أنان، في أنقرة، قال متحدث باسم المجلس الوطني السوري، أمس، إن بعض الحكومات تساعد في تسليح «الجيش السوري الحر».