سوريا: تركيا تشيد بفكرة التسليح وتدرس منطقة عازلة

عام على الثورة.. اشتباكات في دمشق وحلب * الأمم المتحدة ستشارك في مهمة إنسانية * مصادر فرنسية: موقف موسكو يمكن أن يتغير * تواصل القتل وقصف على حمص وحماه * نصر الله يطالب بإلقاء سلاح متزامن بين النظام والمعارضة * إغلاق مزيد من السفارات

مجموعة من اللاجئين السوريين يعبرون الحدود باتجاه تركيا أمس (أ.ب)
TT

أشادت تركيا أمس بفكرة تسليح المعارضة السورية, وأكد مصدر تركي رسمي لـ«الشرق الأوسط»، أمس، أن أنقرة تؤيد فكرة تسليح المعارضة السورية. وثمن المصدر دعوات وزير الخارجية السعودي، الأمير سعود الفيصل، إلى تسليح المعارضة، واعتبرها فكرة ممتازة، مشيرا إلى أن «تركيا ترى أن نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد (يعاقب شعبه)». وقال نائب لرئيس الوزراء التركي، أمس، بعد زيادة عدد اللاجئين السوريين خلال الساعات الـ24 الماضية، إن تركيا قد تنظر في إقامة منطقة عازلة داخل الأراضي السورية لحماية المدنيين. وفي الذكرى السنوية الأولى للثورة السورية، وصلت حدة المعارك إلى شوارع العاصمة دمشق التي شهدت اشتباكات عنيفة وانفجارات.

وقال ناشطون إن اشتباكات مسلحة جرت قبيل فجر أمس في أحياء جوبر والقابون وبرزة في دمشق. كما تصاعدت الأحداث في مدينة حلب، حيث جرت اشتباكات استمرت عدة ساعات. وقد تواصل القتل والقصف أمس على حمص و حماه لساعات حسب ناشطين.

إلى ذلك، قال مسؤول بارز في الاتحاد الأوروبي إن وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي، كاثرين أشتون، ستسعى لدفع جميع دول الاتحاد الأوروبي الـ27 إلى سحب سفرائها من سوريا قبل بدء محادثات وزراء خارجية الاتحاد الأسبوع المقبل. وسيشارك في الاجتماع، الذي سيجري يومي الخميس والجمعة، ولأول مرة، وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو. وأعلنت البحرين أمس أنها قررت إغلاق سفارتها في دمشق وسحب كل الدبلوماسيين والعاملين، كما قررت هولندا إغلاق سفارتها في دمشق.

إلى ذلك، قالت الأمم المتحدة، أمس، إن عددا من خبرائها سينضمون إلى المهمة الإنسانية التي تقودها الحكومة السورية في عدد من المدن التي تشهد احتجاجات، ابتداء من عطلة نهاية الأسبوع. ومن جهتها، رأت مصادر فرنسية واسعة الاطلاع أن موقف موسكو، «يمكن أن يتغير» عندما يعي الروس أن «مصالحهم مأخوذة بعين الاعتبار»، وأن النظام «يمكن أن ينهار». وفي تطور جديد دعا الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله جميع الأطراف في سوريا إلى إلقاء السلاح بشكل متزامن.