الانفجارات تهز حلب.. وشبيحة الأسد يقمعون متظاهرين في دمشق

«الجيش الحر» ينفي علاقته بتفجير حي السلمانية ويرفض دعوة روسية للحوار مع الأسد * الصليب الأحمر يبحث في موسكو توصيل المساعدات للسوريين

سوريون يعاينون الأضرار التي خلفها انفجار قرب مقر الأمن السياسي في حلب أمس ومظاهرة ضد الأسد في كفرنبل قرب ادلب أمس (رويترز)
TT

بعد انفجارين شهدتهما العاصمة السورية دمشق اول من امس، عاد شبح الانفجارات ليخيم على مدينة حلب ثاني اكبر المدن السورية، والعاصمة التجارية للبلاد.

واستهدفت سيارة ملغومة حيا سكنيا في منطقة قريبة من فرع الأمن السياسي في حي السلمانية, بحلب، في ثاني هجوم من نوعه خلال اليومين الماضيين. وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن 3 أشخاص قتلوا وأصيب 25 آخرون في الانفجار، في وقت سمع فيه دوي انفجارات في أكثر من حي في المدينة. ووقع انفجاران اخران بمنطقتي الصاخور وبستان الباشا، أوقعا قتيلين، على الأقل، وعشرات الجرحى جراء تضرر الأبنية السكنية المجاورة للانفجارين، كما سمع دوي انفجار قوي استهدف فرع الأمن الجنائي في حي الأشرفية أعقبته اشتباكات بين قوات الجيش النظامي ومنشقين.

وبينما اتهمت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) «مجموعة إرهابية مسلحة بتفجير السيارة» في حلب، نفت مصادر قيادية في الجيش السوري الحر أي علاقة له بالتفجيرات التي استهدفت دمشق وحلب في اليومين الماضيين.

وفي السياق نفسه قال ناشطون إن مظاهرات طلابية عدة خرجت بجامعة حلب في كليات الآداب والهندسة، وهاجمتها قوات الأمن والشبيحة، وقامت بإطلاق النار ومحاصرتهم داخل الحرم الجامعي، بينما قامت قوات الأمن وشبيحة تابعة لنظام الرئيس السوري بشار الأسد بقمع مظاهرة في دمشق أمس بالقوة.

يأتي ذلك بينما جزم نائب قائد الجيش السوري الحر، العقيد مالك الكردي، بأن الجيش الحر لن يحاور النظام السوري أيا من كان الوسيط، في اشارة الى اقتراح روسي، مشددا على وجوب إسقاط هذا النظام بالقوة؛ لأن أي حوار معه يعني إعطاءه مهلا جديدة لقتل الشعب السوري.

من جهة أخرى، أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن رئيسها، جاكوب كيلنبرغر، سيتوجه اليوم إلى موسكو، حيث سيجري محادثات تتعلق بالوضع الإنساني وتوصيل المساعدات للمتضررين في سوريا.

من جهة اخرى رفعت جمعية لمساعدة الشعب السوري شكوى في باريس ضد وزير الدفاع السوري السابق مصطفى طلاس، الموجود في فرنسا منذ بضعة أيام، تتهمه فيها بارتكاب جرائم حرب، بحسب ما أفادت به الجمعية أمس.