طالب عاهل البحرين، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، في كلمة لشعبه أمس، بأخذ العبرة مما مر بالبحرين من أحداث، والاستفادة من التجربة، والمضي نحو المستقبل بخطى واثقة، ونيات صادقة. وشدد في كلمة ألقاها في حفل تسليم تقرير اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيذ التوصيات الخاصة بالأحداث الدامية التي شهدتها البحرين العام الماضي، على أن ما يؤثر على استقرار البلاد يؤثر على سيادتها، ويفتح الباب للتدخل الأجنبي، وقال: «إن الدول لا تنشد الاستقرار لمصلحة الاقتصاد فحسب، وإنما تنشده لحماية سيادتها وكيانها، ولن نفرط في ذلك أبدا».
وأكد الملك حمد أن المسؤولية الوطنية تقع أيضا على جميع أفراد المجتمع والجمعيات السياسية ومؤسسات المجتمع المدني، ليقوموا بدورهم المطلوب في المشاركة والرقي بالممارسة الديمقراطية وفق القانون والنظام العام. وتسلم الملك حمد بن عيسى آل خليفة، التقرير الثاني الذي يرصد مدى التزام الحكومة البحرينية بتنفيذ توصيات أفرزها التقرير الأول للتحقيق في أحداث فبراير (شباط) ومارس (آذار) العام الماضي ومدى تغيير السلوك الذي مارسته الأجهزة الرسمية في الأحداث التي عاشتها البحرين آنذاك.