سوريا: حمام دم يوم بيان مجلس الأمن

بيان رئاسي لمجلس الأمن يطلب هدنة يومية ساعتين في سوريا > كلينتون للأسد: نفذ.. وإلا فستواجه مزيدا من العزلة» > قصف مدفعي وصاروخي على حمص وريف دمشق

لافتة من مظاهرة بمناسبة عيد الام في السويداء أمس (يوتيوب) و كاميرا أحد الناشطين ترصد دبابة في دوما بريف دمشق (أوغاريت)
TT

استمرت قوات الأمن السورية في قمع المحتجين, فقد ارتكبت أمس حمام دم، بسقوط أكثر من 70 قتيلا في يوم إصدار مجلس الأمن بإجماع أعضائه بيانا رئاسيا «غير ملزم» لتأييد جهود ومقترحات المبعوث الدولي للأمم المتحدة والجامعة العربية كوفي أنان. ويدعو البيان الحكومة السورية والمعارضة للعمل بحسن نية، والتنفيذ الفوري لمقترحات أنان بوقف إطلاق النار ووقف كل أشكال العنف، وإجراء محادثات شاملة والإفراج عن المعتقلين، وتنفيذ هدنة ساعتين يوميا لضمان وصول المساعدات الإنسانية.

من جهتها، أشادت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أمس بالبيان، وقالت للصحافيين «نقول نحن والمجتمع الدولي للرئيس الأسد ونظامه: اسلك هذا الطريق والتزم به، وإلا فإنك ستواجه المزيد من الضغوط والعزلة», ودعت «جميع السوريين الذين يحبون بلادهم ويحترمون تاريخها ويدركون القدرات الهائلة الكامنة في العمل معا» إلى تنفيذ الخطة. وقالت كلينتون في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرها الأفغاني زلماي رسول «نحن ندعو الجيش السوري كذلك إلى رفض الأوامر بإطلاق النار على المواطنين أبناء وطنهم، كما ندعو مجتمع الأعمال الذي ما زال يؤيد النظام إلى العمل على تطبيق بيان مجلس الأمن ومهمة أنان».

ميدانيا، واصل الجيش السوري النظامي حملته الأمنية العنيفة وبالتحديد في حمص وحماه، فيما قال ناشطون إنه كان هناك قصف مدفعي وصاروخي على حي الخالدية بحمص, وضاحيتين كبيرتين من ضواحي دمشق هما عربين وحرست. كما أكدت مقاطع فيديو استمرار المظاهرات الليلية في دمشق وحلب للمطالبة بإسقاط النظام.