حماه وحمص وإدلب تحت القصف.. ومجلس عسكري للثورة بدمشق

اشتباكات عنيفة عشية جمعة «يا دمشق قادمون» * مسؤول بعثي ينشق ويؤكد وجود إيرانيين في لجنة الأزمة

مجموعة من عناصر الجيش الحر يتجمعون في بنيش شمال إدلب أمس (أ.ف.ب)
TT

استمرت عمليات القمع واستهداف المحتجين السوريين في معظم المناطق، وكانت كل من حماه وحمص وإدلب على رأس هذه القائمة، بعد تعرضها لقصف عنيف.

وفي الوقت ذاته، أعلن عسكريون منشقون تأسيس مجلس عسكري في دمشق وريفها لتنظيم تحركات المنشقين عن القوات النظامية في هذه المنطقة. ووضع المقدم خالد الحمود هذه الخطوة في سياق تنظيم الأمور عسكريا، الذي يهدف إلى تسهيل عملية الاتصال والتنسيق على الأرض بين الكتائب في مختلف المناطق.

ودارت اشتباكات عنيفة عشية الدعوة إلى التظاهر في جمعة «يا دمشق قادمون»، وأعلن اتحاد تنسيقيات الثورة عن سقوط 63 قتيلا. وأكد مصدر في الجيش الحر لـ«الشرق الأوسط» أن «قوات النظام حاصرت حي الحميدية وحي الأربعين في إدلب وقصفتهما براجمات الصواريخ والمدفعية الثقيلة، واستهدفت قلعة المضيق الأثرية لليوم الثالث على التوالي.

وفي حمص، قالت لجان التنسيق المحلية إن قذائف تسببت في إصابة منازل وتصاعد سحب دخان، واستهدفت قلعة الحصن بقصف عنيف وعشوائي بالهاون والأسلحة الثقيلة. وأفاد ناشطون بأن الجيش النظامي قصف بالأسلحة الثقيلة أحياء الخالدية وباب هود والبياضة والصفصافة والسوق المركزية.

إلى ذلك، أعلن أمين فرع إدلب سابقا في حزب البعث انشقاقه عن الحزب، من تركيا، أمس. وقال محمد عبد الله الشيخ لـ«الشرق الأوسط» إن سوريا وإيران وحزب الله يمشون على إيقاع واحد، وإن «دور سوريا أصبح محيدا؛ فبعد أن كانت تلعب دورا رئيسيا في المنطقة، تحولت إلى تابعة»، وأكد أن خلية إدارة الأزمة في النظام مرتبطة بلجنة مشكّلة من سوريين وإيرانيين وعناصر من حزب الله لإدارة كل ملفات سوريا.